من حيث المبدأ، يمكن تقسيم الإجراءات النفسية لإدارة الإجهاد إلى التبدّل المعرفي وإدارة الحافز-الاستجابة. يتضمّن التبدّل المعرفي تغيير طريقة إدراكنا لما نقوم به من المهمات. الفهم الخاطئ للمهمة هو بالحقيقة افتراض معرفي غير مثبَت؛ افتراضات غير محكية تبنيّناها وهي تقود إجاباتنا تلقائياً. مثلاً، نحن نبني لذواتنا توقعات مضخّمة ونعلّي من معايير فعاليتنا، فتكون معايير نجاح العمل عالية بشكل غير واقعي وكلّ ما لا يبلغها يتمّ التعامل معه كفشل.
التوقعات المضخّمة تحفّز الكماليّة وتعدد المهمّات. إلى هذا، الكماليّة تخذل الأداء الجيّد لأنها تطلِق الإجهاد والقلق الذي يشوّش على الأداء نفسه. التحريفات المعرفية تحرّض الكماليّة المؤذية وينبغي تفنيدها.