لنتذكّر تعليم القديس مكسيموس المعترف: "نعمة الروح القدس لا تَمنَح الحكمة للقديسين من دون أن يتقبّلها عقلهم الطبيعي كقدرة". الخير والحكمة يُمنَحا للإنسان بمَلَكة الإرادة. الله ليس قمعياً ولا يهب عطاياه للذين يرفضون تقبّلها. هذا يشير إلى الحرية الأصليّة التي يملكها الإنسان. إذاً، عندما يطيع الإنسانُ اللهَ بحرية، يمكنه أن يستعمل عقله ويكتسب المعرفة بطرق تتيح لإرادة الله بأن تعمل بشكل أكثر فعالية في حياته. لهذا السبب، معرفة المساعِدات النفسية في إدارة الإجهاد لا يمكن أن تُعتَبَر كبديل عن السلام والحكمة وغيرها من الصفات الممنوحة من الروح القدس، ولكن كوسيلة من خلالها يفعّل الروح القدس السلام لينظّم حياة المؤمنين.