الموضوع: سرّ الـزواج
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 09 - 2014, 05:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,588

الزواج والمغفرة

من يحب مدعو إلى أن يغفر كثيراً، وعلامات هذه المغفرة هي العطف والصبر والوداعة. المغفرة هي "العطاء الذي يصل حتى المغفرة" إذ إنها عطاء يتجدد باستمرار. في أغلب الأحيان، تجب إعادة اكتشاف سر الزواج وهو عطاء من الرب. الحب ممكن إلا أنه يجب التغلب على المخاوف والجراحات وأخطاء الواحد تجاه الآخر. ودعم المؤمنين الآخرين ضمن الكنيسة السر أمر جوهري إذ "الزوجان المنعزلان هما دائماً في خطر" : "في "الكنيسة و "بواسطة" الكنيسة يتجدد الوعي لهذه "الهدية" ويتعمق.
يمكن لسر المغفرة أن يزدهر على أرضية الحوار والاهتمام بتبرير الذات وعلامات التواضع والسكينة. وبشكل مقابل، هذا السر الذي يعيشه كل من الزوجين بمفرده وكلاهما معاً يدعم الحياة في الحقيقة. وحب المسيح الخلاصي يجددنا في سر المصالحة، فعندما نتلقاه ندخل بكل حرية في التواضع والفرح. ويعني هذا السر إصلاح أنفسنا تماشياً مع محبة الله والاعتراف بأننا لا نستطيع شيئاً بدون نعمته. وأكثر من ذلك، قد يصدف أن نكون غير أمناء للحب الموعود وأن نجرح الله بطرق مختلفة. حينها، تجدد المغفرة الأسرارية القلب وتهب سلاماً قادراً على مواجهة الأزمات التي نسببها بالإضافة إلى المواقف الصعبة الأخرى. وحين يكون الزوجان واثقين من مغفرة الله، يكون بإمكانهما تعميق تعابير حبهما ومسؤولياتهما العديدة. وكونهما زوجين، ما يمس أحدهما يمس الآخر، وهكذا يمكن لجراح وخطايا أحدهما أن تثقل كاهل الآخر. وعلى العكس من ذلك، تجعل المغفرة المتلقاة القلب منفتحاً وتجعل الزوجين في اتحاد أكبر بالله والكنيسة، وهي مع محافظتها على الحياة الروحية الخاصة المغفرة المتلقاة بكل من الزوجين وعلى ضميريهما تنفعهما كليهما معاً. وما ينمّي أحدهما ينمّي الزوجين ويظهر بوضوح أو بشكل سري في الآخر وفي العائلة كلها. المغفرة تطهّر الحب الزوجي وتقوّيه، والحب الزوجي والعائلي يفتح ضمير كل من الزوجين ليعي ضعف الآخر ويحمله ويغفره وكذلك ليخلّصه. والضمير الشخصي الذي يميّز الخطيئة والمغفرة ينقّي الحب المشترك، ومن يعفيه الله "من ديونه" مدعو إلى أن يفعل كذلك وأن يغفر حتى سبعين مرة سبع مرات.





رد مع اقتباس