بريسيلا وجان لويس
إننا بهذا الشكل نعي ضعفنا الذاتي وخياناتنا لمخطط الله لنا ولكياننا الزوجي. في الوقت ذاته نتألم إذ نرى الزواج يفقد "معناه" في مجتمعنا المعاصر، وكثيراً ما يتم ذلك حتى لدى القريبين منا. نحن بحاجة إلى حب الله الخلاصي هذا.
أين أنت يا رب؟ لماذا تخلّيت عنا؟ تعال يا رب لمعونتنا ولمعونة "الزوجين والزواج". إن كانت إرادتك تتحقق في رؤيتنا نشهد لحبك الإنسانية، أعطنا النعمة، أعطنا القوة، قوة روحك القدوس، فالزرع يتأخر نموه ونحن محبطون. أعطنا أن نتعرّف العلامات التي يدعونا روحك القدوس من خلالها إلى الشهادة! ساعدنا يا رب أن نلبّي رسالة "الأزواج المسيحيون في الكنيسة وفي عالم اليوم" كما ذكرتنا بذلك رابطتنا غداة التجمع الدولي في سانتياغو (إسبانيا) العام 2000.
6- سمفونية أسرارية
ليس السر حركة معزولة ومحددة لا تاريخ أونتائج لاحقة لها، فجميع الأسرار تتعلق بنهر النعم الدفّاق الذي أجراه الله في كنيسته لأجل البشرية. ينمو الزواج ويزدهر ويعطي ثماراً في الحديقة الأسرارية التي يقدمها الله لنا، وهو مرتبط بأسرار التلقين المسيحي. إنه سر رسالة. بمعنى آخر، في تناغم الفرح والتسبيح الذي يمكننا الإصغاء إليه بقوة الروح القدس كما يمكننا المشاركة به، يكون الزواج وقتاً مميزاً في هذه السمفونية. إنه يشهد لحضور الحب الإلهي في الحب الزوجي والوالدي. لنصغِ إلى الموسيقا التي تعزفها هذه الأسرار الواحد مع الآخر والواحد لأجل الآخر.