20 - 09 - 2014, 05:32 PM
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
† Admin Woman †
|
رد: سر الزواج الأب منير سقّال
في تدبير الخالق
" خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى خلقهم " ( تك 1/27 ) . ليس في الله جنس ، لكن الله محبة ، علاقة محبة بين الأقانيم الثلاثة . فلما خلق الإنسان على صورته ، وصنعه ذكراً وأنثى ، فلكي يكون جديراً مثله بالمحبة . فالحب هو الأول ، لا التوالد . بكلام آخر : لم يخلق الله الإنسان ذكراً وأنثى ليكون هناك ، أولاً ، بنون وبنات ، بل ليكون حبّ بينهما ، ومن ذلك الحب يكون بنون وبنات . هذا هو الفرق بين الجنس الإنساني والجنس الحيواني ، فالجنس الحيواني للتناسل لا غير . أما الجنس الإنساني فللحب أولاً ، للعلاقة ، للتخاطب ثم للتناسل ، لهذا السبب لا يتم التزاوج الحيواني إلا في فترات الخصب ، للتناسل ، أما التزواج الإنساني فلقد يتمّ خارج فترات الخصب ، لا للتناسل ، بل للعلاقة الودية .
لكن جاءت الخطيئة . كان الاثنان قبلاً عريانين الواحد أمام الآخر من دون أن يخجلا ( تك 2/25) . بعد ذلك " عرفا أنهما عريانان " ( 3/7 ) . التناغم في العلاقات الشخصية تشوّش حتى على الصعيد الجنسي . أجمل ما فيه قدرته على الحب فسدت بالخطيئة تحوّل الحب إلى شهوة جنسية . هنا ، ليست اللذة هي التي استقرت بطريقة تعسفيّة ، فهي عطية الله ، بل استعباد الشهوة واللذة " شهوة الجسد " ( 1 يو 2/16 ) .
|
|
|
|