" خذوا فكلوا منه كلكم ": المناولة
1384 ـ إن الرب يوجه إلينا دعوة ملحة لتناوله في سر الافخارستيا :" الحق الحق أقول لكم: إذا لم تاكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه، فلن تكون فيكم الحياة (يو 6: 53) .
1385 ـ لكى تلبى هذه الدعوة، علينا ان نتهيا لهذه اللحظة العظيمة المقدسة ويحثنا القديس بولس على محاسبة ضمير :" من أكل خبز الرب أو شرب كأسه، ولم يكن أهلاً لهما، فقد جنى على جسد الرب ودمه فليحاسب الانسان نفسه، قبل أن يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس. فمن أكل وشرب، وهو لا يرى فيه جسد الرب، اكل وشرب الحكم على نفسه " (1 كو 11 27 ـ 29). فمن عرف نفسه في خطيئة ثقيلة، عليه أن ينال سر المصالحة قبل ان يقدم على المناولة .
1386 ـ امام عظمة هذا السر، لا يسع المؤمن الا أن يستعيد، بتواضع وإيمان لاهب، كلام قائد المئة :" يارب، لست أهلا لأن تدخل تحت سقفى ولكن يكفى أن تقول كلمة فتبرأ نفسى " وفىى الليترجيا الإلهية، للقديس يوحنا الذهبى الفم، يصلى المؤمنون في نفس هذه النفحة:
" إقبلنى اليوم شريكاً في عشائك السرى يا ابن الله، فإنى لا أقول سرك لأعدائك، ولا اقبلك مثل يهوذا بل كاللص أعترف لك: أذكرنى يارب في ملكوتك ".