فيأخذهما ويرفع الحمد والتمجيد إلى الآب خالق المسكونة، باسم ابنه والروح القدس، ويرفع الشكر (باليونانية: إفخارستيا) طويلاً لأننا حسبنا أهلا لهذه المواهب .
في نهاية هذه الصلوات وعبارات الشكر، يهتف الشعب الحاضر كله قائلاً: آمين
في نهاية صلاة الشكر، وبعد هتاف الشعب، يتقدم الذين نسميهم شمامسة ويوزعون على جميع الحاضرين خبزا وخمرا وماء " إفخارستيا " ويجعلون منها للغائبين ".
1346 ـ الليترجيا الافخارستيا تجرى طبقاً لهيكلة أساسية تثبت عبر القرون حتى أيامنا وتنقسم إلى قسمين كبيرين يؤلفان وحدة صميمه :
ـ التجمع، وليترجيا الكلمة مع القراءات والعظة والصلاة الجامعة .
ـ الليترجيا الافخارستيا، مع تقدمة الخبز والخمر، وصلاة الشكر والتقديس والمناولة
ليترجيا الكلمة والليترجيا الافخارستيا تؤلفان معاً " عمل عبادة وحداً " ولا غرو، فالمائدة المهيأة لنا في الافخارستيا هي، في آن واحد، مائدة كلمة الله ومائدة جسد الرب .
1347 ـ أو ليست هذه هي العلاقة نفسها بين الوليمة الفصحية، وليمة يسوع الناهض من بين الأموات، وتلميذي عماوص ؟ فإذ كان معهما في الطريق كان يفسر لهما الكتب، ثم جلس معهما للطعام، " فأخذ الخبز، وبارك، ثم كسره ونولهما " .