5- الاستحقاق هو الشعور بعدم الاستحقاق وشعور الانسان بانه خاطئ: أن القدسات للقديسين وهو لم يصل بعد الى القداسة، بل يجاهد لبلوغها. مهما كان الانسان تائبا ومعترفا فليعتنق فكر معلمنا بولس الرسول المتضع المنسحق القائل "فانى لست أشعر بشئ فى ذاتى لكننى لست بذلك مبررا" (1 كو 4: 4).
يقول الكاهن: "أجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك". كما يصلى سرا فى صلاة الحجاب قائلا "نسأل ونتضرع الى صلاحك يا محب المبشر أن لا يكون لنا دينونة ولا لشعبك أجمع هذا السر الذى دبرته لخلاصنا بل محوا لخطايانا وغفران لتكاسلنا....".
ويقول الشماس: "صلوا من أجل التناول باستحقاق" لكى يأخذ المتناولون بركة ونعمة وتعمل الاسرار مفاعيلها الروحية فى حياتهم.
وتوجه صيغة قديمة لاعتراف الشماس ما زالت مستعمله فى بعض البلاد، صيغة فيها كلمات قوية ومؤثرة، نكتبها هنا كما هى:
"آمين آمين آمين. أومن أومن أومن. وأعترف أن هذا هو بالحقيقة آمين. شركة جسد ودم يسوع المسيح ابن الله الاتى الى العالم الذى قال أنا هو خبز الحياة، من يقبل الى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلن يعطش أبدا. من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه، لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. من يأكلنى يحيا بى وأنا أقيمة فى اليوم الخير".
أما من يتقدم الى هذا الجسد المقدس والدم الكريم بغير تمييز يصير مثل يهوذا اللعين مطرودا من وسط التلاميذ.
"من كان طاهرا فليتقدم.. ومن كان عنده أثر البغضة فليهرب لئلا يحترق بنار اللاهوت. من له أذنان للسمع فليسمع".
"رتلوا بنشيد الليلويا.. صلوا من اجل التناول باستحقاق من هذه الاسرار المقدسة الكريمة لمغفرة الخطايا. يا رب ارحم".