3- الصلح مع الاخرين: يجب على من يتقدم للتناول أن يكون متصالحا مع الاخرين وليس بينه وبين أحد خصومات، ونصيحة الرب فى هذا المجال واضحة وصريحة "ان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك (خصومة أو ظلم) فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولا اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت 5: 23، 24). وتقرأ فى قوانين القديس باسيليوس "اذا كان قوم من العلمانيين متعادين (بينهم عداوة) ويعلم الاكليروس ذلك فى تعطى لهم الاسرار ولا يقبل منهم قرابين حتى يتصالحوا" (ق 91).
4- لا يكون متجاسرا على التناول كإنه يتناول طعاما عاديا: او يتناوله لمجرد البركة فقط بل يكون عارفا مقدار وعظمة جسد الرب ودمه الاقدسين. فالتناول يشبة الجمرة التى قدمها السيرافيم لاشعياء النبى بعد أن اعترف بخطيته ونجاسة شفتيه "فقلت ويلى لى انى هلكت لانى انسان نجس الشفتين.... فطار الى واحد من السيرافيم وبيده مجمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فمى، وقال أن هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك" (اش 6: 5 ? 7). السيرافيم يرمز للكاهن خادم الذبيحة والملقط يرمز لاصابع ويد الكاهن التى يأخذ بها الجوهرة (مثال المجمرة) من الصينية التى على المذبح ويضعها بين شفتى المتناول. .