ونجد فى هذه الصلاة عدة فوائد للتناول:
أ- يعطى طهارة للنفس والجسد والروح، ونحن مطالبون حسب نصيحة معلمنا بولس الرسول "فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة فى خوف الله" (1 كو 10: 17).
ب- يعطى وحدانية الروح والقلب للذين يتناولون منه، وفى ذلك يقول معلمنا بولس الرسول "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك فى الخبز الواحد" (1 كو 10: 17). فكما أن القربانة التى تتحول الى جسد المسيح، كانت قبلا حبات قمح كثيرة، وبالطحن والعجين والخبيز صارت قربانه واحدة، وكما أن الاباركة التى تتحول الى دم المسيح كانت قبلا حبات زبيب كثيرة فتحولت بالعصير الى سائل واحد، كذلك كل المتناولين من هذا الجسد والدم يصيرون واحدا فى المسيح، لذلك نصلى فى القداس الغريغورى ونقول "وحدانية القلب التى للمحبة فلتتأصل فينا" وذلك بالتناول من الجسد الواحد ومن الكأس الواحد.
ت- يعطينا الميراث الابدى مع كافة القديسين الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة، وهذا هو منتهى شوقنا وهدف كل جهادنا، والتناول يسهل لنا الوصول الى هذا الهدف السامى.