أثناء الحمل الثانى لزوجتى، زارنا القديس الأنبا مكاريوس وقال لزوجتى: "ربنا هيديكِ إيرينى، بس تجيبوها أعمدها لكم فى قنا ولا هتعمدوها بره زى مينا؟" فقلت له: "أمرك يا سيدنا". وقرب ميعاد عماد "إيرينى" تقابلت مع القديس الأنبا مكاريوس بالمطرانية بقنا وحدد لى الميعاد ثم سألنى عن وسيلة المواصلات التى سأسافر بها عائداً إلى الغردقة فقلت له إنها السيارة البيجو فقال: "ربنا يسترها عليكم" .. وأثناء السفر كان السائق يسير بسرعة شديدة حتى أنه فى إحدى الملفات الصعبة فقد السيطرة على السيارة، ودخل بها فى الحارة الثانية الخاصة بالاتجاه المعاكس .. ولولا ستر الله ودعوات القديس الأنبا مكاريوس لأصابنا مكروه.
وفى مجيئنا إلى قنا مع أسرتى لعماد "إيرينى" استقلينا سيارة بيجو أيضاً وكنا فى فرح غير عادى. أما فى طريق العودة للغردقة روى لنا السائق- وهو غير مسيحى- شيئاً عجيباً للغاية؛ فقد قال أنه عندما وصل القديس إلى الكنيسة قال لسائق سيارته الخاصة "خليك مع سواق العربية دى- ويقصد سيارتنا – لأنها عطلانه ومتسيبهاش لغاية ما تتصلح". كان هذا دون أن يعلم أحد منا بذلك .. ولما سألنا السائق عن هذا العطل قال أنه قد وصل إلى قنا و العجلة الأمامية اليمنى منحلة و كان من السهل جداً أن تُحدث حادثة لولا دعوات وصلوات القديس الأنبا مكاريوس.