الموضوع: الصلاة الربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 09 - 2014, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,663

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصلاة الربية

وهذه التجربة هي واحدة من أقوى التجارب التي يمكن أن تواجه الإنسان، لأنّها يمكن أن توحي إليه بأن الله يتفرّج على الناس في محنهم ولا يتدخّل. فمن مثل هذه التجربة التي تقود إلى الجحود نطلب النجاة (لوقا 22: 31 و32).
ولعلّ هذا ما دفع بعض المفسّرين إلى أن يترجموا هذه الطلبة هكذا: 'أيّها الربّ، احفظنا من الجحود'. وهذا يمكننا أن نشعر بوجوده، في هذه الأيّام، عن طريق الظلم والإباحيّة والشكّ الذي يثيره الألم، وعن اعتبار المسيحيّة إيديولوجيّة، أو مجموعة عادات وتقاليد قديمة، وعن إبدال حياة الشركة بالفرديّة أو الانفلاش أو الاستهتار أو التفرّج، وعن افتتان البشر بالعجائب وصانعيها... ويبقى أنّ هذا المعنى الأخير (ازدياد الشرّ في آخر الأزمنة) يحمل معنى آخر، ولعلّه الأقوى، وهو ما يرتبط بموقف الله الأخير، أي دينونته لكلّ إنسان، وكأنّ المؤمن يقول في هذه الطلبة: لا تجعلني، في يوم الدينونة، عن شمالك.
غير أنّ الدينونة هي حكم الله الأخير على حياة كلّ إنسان ومواقفه وتصرّفاته هنا في الأرض. فكلّ سقوط في خطيئة يسبّب لنا، إن لم نتب عنها كلّيًّا، الانفصال عن الله.
ولذلك فإنّ الإنسان المؤمن مدعوّ إلى أن ينضمّ إلى يسوع الغالب بموته وقيامته، ليخوض حربًا طاحنة ضد الخصم الأكبر (الشيطان) الذي يسعى إلى استعباد البشر.
وهذه الحرب التي لا هوادة فيها سلاح المؤمن فيها غلبة الربّ ذاتها التي نذوق بركاتها في السهر وطاعة كلمة الله والاندماج الواعي في كنيسة خصّصت ذاتها لله.
وهذا يفترض إيمانًا عميقًا واتّكالاً كاملاً على الله الذي 'بدونه لا نستطيع شيئًا'.
فالله هو الذي يحمي شعبه من إغراء الخطيئة ويدافع - معهم - عنهم ليثبّت في الأرض مخطّط حبّه دائمًا. وذلك لأنّه آب رحيم وقائد الكنيسة وربّانها في بحر هذا العمر الهائج. يقول الرسول بطرس في رسالته الأولى '
  رد مع اقتباس