الموضوع: الصلاة الربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 09 - 2014, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,762

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الصلاة الربية

وأمّا الإغراء فهو حركة تردّد في النفس البشريّة بين النعمة الإلهيّة والخطيئة.
المغري دائمًا هو الشيطان (أو الشهوة التي في داخل الإنسان)، وهي، بهذا المعنى، دعوةٌ إلى الموت (يعقوب 1: 13- 15؛ أنظر أيضًا: 1كورنثوس 7: 5؛ رؤيا 2: 10)0 وهذا (الإغراء الذي مصدره الشيطان) هو معنى التجربة في هذه الطلبة. هذه المقدّمة تردّ على الذين يتبادر إلى ذهنهم أنّ الله هو الذي يجرّب (يغري) الناس.
فالله قدّوس ولا يمكن أن يعمل عمل الشيطان (سيراخ 15: 11 و12). ولكن، يقول بعض: إنّنا نتوجّه إلى الله في هذه الصلاة، ونقول له: 'لا تدخلنا في تجربة'.
جوابنا هو: أنّ هذه العبارة لا تعني لا تجرّبنا، بل تعني، حسب المصطلحات الساميّة: لا تسمح بأن ندخل، أن نقع ونسقط، ويمكننا أن نترجم النصّ اليوناني هكذا: 'لا تجعلنا، أو لا تدعنا ندخل في تجربة. وكأنّنا نقول لله: لا بدّ من أن نُجرَّب (متّى 4: 1، 16: 22- 23، 26: 36 وما يوازيها)، لأنّك تريدنا أن نختارك أحرارًا، فلا تتخلّى عنّا وساعدنا في وقت المحنة، لأنّ الشرّير المغلوب لم يُبطل إغراءه، وأنت يا ربّنا 'نجّنا منه'.
وهذا يعني أنّ أحدًا في الأرض لا يمكنه أن يختار الله سيّدًا على حياته ومعينًا له في شدائده ومحنه ومدافعًا عنه في أوقات التجربة إلاّ حرًّا.
يقول الأب ليف (جيله):
'الله يفضّل أن يرى محبّته محتقرة ويدوسها الناس من أن يمسّنا ويضغط على حرّيتنا'.
بيد أنّ هذه الطلبة تفيد أيضًا، وبشكل خاصّ، ازدياد الشرّ في 'آخر الأزمنة'، حيث يبلبل الشيطان وعبيده أفكار المؤمنين ليوهم الضعفاء بأنّه هو سيّد الكون وعريس الأمّة.
  رد مع اقتباس