
15 - 09 - 2014, 03:51 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,712
|
|
فاعلية الرمز إن المسيح حاضر دوماً مع كنيسته ، ولا سيما في الأعمال الطقسية ، إنه حاضر في ذبيحة القداس ، وفي شخص خادم السر ، والذي يقدم نفسه الآن بواسطة الكهنة ، هو الذي قدم ذاته على الصليب … إنه حاضر بقوته في الأسرار بمعنى إنه عندما يعمد أحد هو المسيح نفسه الذي يعمد ، هو حاضر في كلمته … لهذا تعتبر الطقسيات بحق ممارسة لمهمة المسيح الكهنوتية ، ممارسة تعني بعلامات حسية تقديس الإنسان ، ونحققه بطريقة خاصة في كل منها … " ( ل 7 ) .
لقد قلنا أن الأسرار وضعها المسيح لتقديس المؤمنين به ، وهو أثناء حياته على الأرض استعمل لغة الناس ليكلمهم ويصنع لهم الآيات . كذلك لا يزال المسيح ، بعلامات الأسرار الحسية وبقوة الروح القدس يواصل تقديس المؤمنين به الذين يشركهم بموته وقيامته أي في حياته الجديدة الممجدة . إن العلامات لا تحوي النعمة كشيء جامد ، قوّتها الخلاقة تأتيها من المسيح ، ولا يمكن فصلها عن حياة المسيح على الأرض وحياة الثالوث ، فمهمة المسيح أيضاً جعلهم أبناء الله وذلك بحملهم في تيار البنوة الذي عاشه المسيح بحياته وكرسه بموته وقيامته و أدخلنا فيه بالروح القدس . إن نعمة الروح القدس ، نعمة الأسرار لتبلغ غايتها فينا ، يجب أن نتعاون مع الله لاستثمارها والاستزادة من فوائدها .
|