كرامة التبنّي:
ولهذا أيضاً يجب أن نعَلم أنه بعد نوال كرامة التبنِّي، يتحايل الشيطان بأكثر شراسة ضدنا، ناظراً لنا بحسد، إذ ينظر جمال الإنسان المولود ثانيةً والمتَّجه بِجِدٍّ نحو المدينة السماوية التي سقط منها هو. فيثير ضدنا إغراءات شديدة، ساعياً لإفساد شكلنا الجديد، كما أفسد صورتنا الأولى. ولكن عندما نُدرِك ما هي هجماته، يجب أن نردد في أنفسنا كلمات الرسول: ?كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته? (رو ٦:٣) والآن بما أننا شابهناه في موته، فالخطية بلا شك قد أصبحت مائتة فينا إذ قد قُتَِلت برمح المعمودية كما طَعَنَ فينحاس الغيور الشخص الزاني.