فبينما كان من قبل واحداً من العامة، من الشعب، إلا أننا نجده قد أصبح فجأًةً مدبِّراً ورئيساً ومعلِّماً للبِرِّ ومُرشِداً للأسرار الخفية. وهو يقوم بكل هذا دون أن يطرأ عليه أي تغيير في الجسد أو في الشكل، فهو من حيث المظهر الخارجي هو هو نفس الإنسان الذي كان من قبل، إلا أنه وبعمل النعمة والقوة الخفية، قد ارتفعت نفسه غير المرئية إلى المرتبة الأعلى. وهكذا فهناك العديد من الأشياء إذا تأملتها تبدو لك من الخارج كأشياء لا قيمة لها، ولكن الأعمال التي تُتممها عظيمة.