من جهته، يؤكّد العهد الجديد العلاقة بالروح القدس، إمّا بخطّ القدّيس لوقا الإنجيلي أي خطّ قوّة الله التي ينالها المعمَّد للقيام بالرسالة، إمّا بخطّ القدّيس بولس أي خطّ التحوّل الداخلي أو التقدُّس.
ولا يمكننا أن نستنتج غياب هبةٍ خاصّةٍ للروح، في العماد، بسبب أنّها موجودةٌ في سرّ التثبيت بما أنّنا ننال العماد باسم الآب والإبن والروح القدس علماً أنّ هبة الروح هي مغفرة الخطايا (يو 20، 22s). ينال الإنسان في المعموديّة روحاً غير روحه وهو مدعوٌّ ليحمل ثمار هذا الروح الجديد (غل 5، 22) في حياةٍ "روحيّة" "لأنّ كلّ الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله" (رو 8، 14).
تنتهي المسيرة العماديّة عند العلاقة بالله المُعتَرف به أباً وخالقاً بالإضافة إلى الثقة التي تحملها معها لأن "إن كان الله معنا فمن علينا؟" (رو 8، 31-39).