5. القرن العشرون.
يدمغ هذا القرن حدثان كبيران هما الحركة المسكونيّة والمجمع الفاتيكاني الثاني.
أ) يكرّس الدستور في الليتورجيا المقدَّسة، في المجمع الفاتيكاني الثاني، الأرقام 64 إلى 70 للعماد فيقرِّر الرقم 64 إعادة موعوظيّة البالغين على مراحل، ويطلب الرقم 66 إعادة النظر في طقس معموديّة الأطفال بغية "تكييفه وواقع الأطفال الصغار". من جهته، يتحسّب الرقم 69 لحالات منح العماد للأطفال بطريقةٍ طارئة، فيؤلّف طقس استقبالٍ في الجماعة (أنظر فصل vi من كتاب طقوس عماد الأطفال)، كذلك الأمر بالنسبة إلى الأشخاص المعمَّدين في مذهبٍ آخر فيضع لهم طقس قبول في شركة الكنيسة الكاملة (في كتاب رُتب التدرُّج المسيحي للبالغين).
لقد وضع المجمع هذه الإرشادات لاستخدام الدستور. وتمّ نشر كتاب رتبة عماد الأطفال باللغة اللاتينيّة في العام 1969 وظهرت في السنة عينها ترجمة موّقتة، أمّا النصّ الفرنسي المصدَّق فيعود إلى سنة 1984. يضمّ هذا الأخير ملاحظات عقائديّة ورعائيّة هامّة تشرح القسم الرتبي. الجدير ذكره هو أنّ التعديلات الرئيسة تأتي على مستويين، فمن جهةٍ أولى، يستعيد العماد ليتورجيا الكلمة، ومن جهةٍ ثانية يصدر للمرّة الأولى في تاريخ الكنيسة كتاب رتبٍ "يتكيّف والوضع الحقيقي للأولاد الصغار" الأمر الذي يؤكّد أنّ النموذج اللاهوتي للعماد هو، في ضمير الكنيسة، نموذج البالغين. ويُحِلُّ هذا التكيُّف أيضاً الأهل محلّ العرّاب والعرّابة في الصدارة "فهم يمارسون خدمةً حقيقيّة" (ملاحظة رقم 40) عندما يطلبون العماد لأولادهم ويجاهرون ن هم أنفسهم، بإيمان الكنيسة.