2. العصور الوسطى الغربيّة السحيقة.
ننتقل، في القرن الخامس، من غالبيّة عمادٍ للبالغين، إلى غالبيّة عمادٍ للأطفال. ظلّ الأسقف، في المدن، هو الذي يمنح سرّ العماد في عيد الفصح، وهو الذي يثّبت ويعطي الإفخارستيّا، كلّ ذلك في الاحتفال عينه. أمّا في الريف، فصار الكاهن يعمّد الأطفال أكثر فأكثر عند الولادة ويناولهم بالدم المقدَّس، إلاّ أنّ التثبيت بقي، مُرجأً إلى حين مرور الأسقف في المنطقة.
وتضيف الكتب الليتورجيّة ، في القرن الثامن، إلى الأسئلة والأجابات حول الإيمان، صيغةً عماديّةً مأخوذة من إنجيل القدّيس متّى 28، 19 يمكن التقدير أنّها كانت معروفة قبل قرنين (دي كليرك 1990). كما تبدّلت العلاقة بين الإيمان والعماد، فلم يعد هذا الأخير يحصل بإعلان الإيمان وصارت لعبة الأسئلة والأجوبة نوعاً من شرطٍ مسبَقٍ للحصول على السرّ الذي يؤدّيه الخادم بواسطة صيغةٍ تشير إليه على أنّه فاعل الفعل (أُعمّدُك.....") وستتحوّل هذه الصيغة إلى قالب صِيَغ الأسرار الأخرى.