مفاعيل سر العماد
" لقد غدونا بالعماد شبيهين بالمسيح " لأننا جميعاً قد اعتمدنا بروح واحد لنكون جسداً واحداً " ( 1 كو 12/13 ) ، فهذا الطقس المقدس يرمز إلى وحدتنا مع موت المسيح وقيامته ويحققها " ( ك 7 ) .
بالعمـاد نصبح شعب الله ، أبناء الله " بالتبني " ( غل 4/5 ) ، لا صورياً بل حقاً : انظروا أية محبة منحنا الآب حتى ندعى أولاد الله ، ونحن في الواقع كذلك ( 1يو 3/1 ) . ومن خصائص العماد أنه :
توبة :
توبة إلى يسوع في الإيمان ، التوبة في يسوع في حياة جديدة . عبور إلى حياة القائمين من الموت .
دعوة إلى اسم يسوع :
لم يعد يوحنا هو الذي يعمد لمغفرة الخطايا ، بل هو يسوع الذي يعمد لكي يعطي الروح وحياة القائم من الموت .
يتم بالروح القدس :
الذي هو عطية المسيح المائت والقائم من الموت . فالمعمد تغطّس في الحدث الأساسي الذي هو فصح المسيح : موته وقيامته وعودته إلى أبيه من حيث يرسل .
وهو يتم بالكلمة :
التي تعني عطية الله وبالعمل الرمزي – الماء – الذي تغنيه وتجعله " كلمة منظورة " .
انضمام إلى الشعب الجديد :
الذي بدأ يوم العنصرة .
" وهكذا – كما يقول رتزنغر – بإمكان ماء العماد أن يمثل سر الصليب وان يعيد اختبارات الموت والخلاص ، وهذه الاختبارات تبشر بالصليب ، مركز كل تاريخ الخلاص ، فالعماد هو أكثر من اغتسال وتطهير ، وان كان هذا المعنى متضمناً في رمز الماء ، العماد باسم يسوع المصلوب يتطلب أكثر مما يقدر الغسل البسيط أن يحقق ، ابن الله الوحيد الذي مات وقام . "