فى آخر زيارة للقديس بالمحروسة أغسطس 1990 وبعد الانتهاء من صلاة القداس جاء القديس لمنزلنا ليستريح وبعد الغذاء دخل القديس حجرة أبونا يسىَّ وكان فى الحجرة المقابلة ينام عم راتب والأستاذ ثابت كمال والأستاذ ملاك –وهو القمص ميخائيل الآن– والمهندس بولس. وبعد أن نام القديس لمدة ساعة تقريباً خرج مسرعاً من الحجرة وقال: "الأوضه دى حر خالص مفيش أوضه تاني" فأشار أبونا إلى الحجرة الأخرى وأعلم القديس بمن ينام فيها فأمره "صحيهم" فدخل أبونا الحجرة الأخرى وأيقظ الأربعة أشخاص وبمجرد أن خرج آخر شخص وهو الأستاذ (ثابت كمال) وكان بجوار الأستاذ ملاك سقط زجاج الشباك الذي كان فوق رأسه على نفس (الكنبة) مباشرة ووقع على الأرض وانكسر وفى نفس هذه اللحظات دخل القديس إلى نفس الحجرة الحارة التي كان بها وهو طبعاً يهرب من المديح والمجد الباطل وظل بها حوالي ساعتين ولما خرج منها روينا له ما حدث فقال بابتسامة كبيرة: "خسارة الزجاج" ونجا إخوتنا من العواقب الوخيمة لسقوط الزجاج عليهم. ببركة وشفافية هذا القديس العظيم.