xوهذه هى أيقونة القيامة وأيقونة المعمودية فى نفس الوقت؛
فالمعمودية قيامة، وفيها إعلان للخلاص، فيها معانى روحية كثيرة سنتكلم عنها الآن.
ولكى نعرف علاقة المعمودية بالقيامة نبدأ أول تشبيه، نشبه عمل المعمودية فى النفس التى تنزل المعمودية بمثل البيضة، نسمى المعمودية دعامة المسيحية، نحاول أن نقضى على الإنسان العتيق، نشبه الخطية أو الإنسان العتيق بالقشرة القافلة على الكتكوت فى البيضة.
الكتكوت داخل البيضة كائن حى، والبيضة جسم ميت، لكن فى الداخل هناك كائن حى، القشرة وهى الوسط الخارجى، تشير للإنسان العتيق أو الخطية الحابسة للإنسان الحى الذى يشير إليه الكتكوت. فى المعمودية يخرج الكتكوت بعد يكسر القشرة ويخرج الكتكوت كائن حى ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول "إن كان إنسان فى المسيح فهو خليقة جديدة" هناك فرق بين البيضة كخليقة وبين الكتكوت كخليقة صورة أخرى تماماً ففى المعمودية تخرج حياة من موت يدفن الإنسان العتيق فى المعمودية ويولد من الماء والروح ويدفن مع الله أى مع المسيح.
لذلك هذا يشير للقيامة "مدفونين معه للموت لكى كما أقيم المسيح من بين الأموات هكذا نسلك فى جدة الحياة" أى فى الحياة الجديدة. والسيد المسيح قال "من لا يولد من الماء والروح لا يعاين ملكوت الله" (يو 3: 5)