كان سر التوبة يمنح مرة واحدة في الحياة ونادراً جداً مرتين ولذلك كان يسمى "العماد الثاني". ولم يكن ينله الشباب وإن كانوا في حالة الخطيئة المميتة حتى لا تضطر الكنيسة لأن تمنحهم إياه مرة ثانية، فلم ينله إلا الشيوخ والمترملون والمرضى على فراش الموت.
خاصةً وان ممارسة هذا السر كانت تفرض أحياناً أعمالاً تكفيرية مدى الحياة كالانقطاع عن العلاقات الزوجية وعدم مزاولة بعض المهن كتجارة الأسلحة والكهنوت ...والمراجع التي نستند إليها لمعرفة ذلك فهي: ترتوليانوس في مؤلفه "عن التوبة" و كتاب "الراعي" لهرماس، الذي يورد ما يلي: "ثمة يوم محدد للتوبة فمن فاته هذا اليوم لن يلق مناسبة أخرى للتوبة، ومن خطئ بعد هذا اليوم لن يتلق الغفران".
في النصف الأول من القرن الثالث :
ظهر في بداية هذا القرن سؤال هام حير ضمير الكنيسة :هل يمكن الصفح عن جميع الخطايا، أم أن هنالك خطايا لا تحل؟ وهل يعود جميع الخطأة إلى الكنيسة أم يظل بعضهم مربوطين خارجها طوال حيا تهم؟
هذا السؤال لم يكن عقائدياً بمعنى: هل يحق للكنيسة أن تحلّ بعض الخطايا فقط، بل كان رعوياً،