فلوط كان يسكن في سدوم يوم بلغت شرور أهلها إلى السماء، فغضب الرب عليهم فأرسل ملاكين لينذرا لوطاً ليخرج من المدينة لأن الرب مهلك المدينة وأهلها. فصدق لوط الرسالة وقبلها، وأخبر أختانه، وطلب إليهم ليرافقوه ولكنه صار كمازح في أعينهم، فتركهم وغادر المدينة، وإذا بالنار والكبريت يُحوِّلان المدينة وأهلها إلى رماد أسود.. فحالة الناس أيام نوح ولوط تشبه حالتهم أيّام مجيء الرب يسوع ثانية، بل تشبه حالة أغلب الناس في أيامنا هذه التي اتّصفت بالاستهتار بالحقائق الإلهية. أما القسم الأخير من الناس، وهم قلة، فهم المنتظرون مجيء الرب بشوق عظيم، ويمثلهم بذلك صاحب الرؤيا الرسول يوحنا الذي يستهلّ رؤياه بقوله: «هوذا يأتي (المسيح) مع السحاب وستنظره كل عين»(رؤ 1: 7) ويختم رؤياه بقوله على لسان الرب:
«أنا آتي سريعاً» ويوحنا يجيب الرب بشوق وإيمان: «آمين تعال أيّها الرب يسوع»
(رؤ 22: 20).
هؤلاء أناس يمثّلون السماء على الأرض، فقلوبهم في السماء، وكنوزهم في السماء (مت 6: 21) وسيرتهم في السموات التي منها أيضاً ينتظرون مخلصاً هو الرب يسوع المسيح (في 3: 20)
على حد قول الرسول بولس. لذلك سرجهم، كالعذارى الحكيمات، موقدة، وزيتهم في آنيتهم مترع. وكالأمناء المجتهدين يتاجرون بالوزنات وهم من الرابحين، وعندما يأتي سيدهم سيخطفون معه في الجو، ليرثوا معه ملكوته السماوي