(لو 17: 26و27).
كان نوح طيلة مدة صنعه الفلك يعظ قومه ليتوبوا، وينذرهم بأن اللّه سيغرقهم بطوفان عام ولكنهم لم يبالوا بكلامه، وعدم مبالاتهم لم تمنع الطوفان، فحالما دخل نوح الفلك جاء الطوفان وأخذ الجميع، كذلك في مجيء الرب ثانية لا يمنع عدم مبالاة الناس بهذه الحقيقة الإلهية من مجيء الرب، وستنظره كل عين، وينوح الذين طعنوه... ولات ساعة الندم. وقوم يستهزئون لدى سماعهم هذه الحقائق السامية فهم منهمكون بجمع المال، والتمرّغ بالشهوات، وقد سبق الرسول بطرس وتنبّأ عنهم بقوله: «عالمين هذا أولاً سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم وقائلين أين هو موعد مجيئه. لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة»(2بط 3: 3و4) وتشبه حال هؤلاء ما جرى لجيل لوط الذي قال فيهم الرب يسوع:
«كذلك أيضاً كما كان في أيام لوط يأكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون. ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم أمطر ناراً وكبريتاً من السماء فأهلك الجميع»(
لو 17: 28).