[Mary Naeem]

«ارفع راسك فوق.. مش مصر لوحدها اللى بيتقطع فيها الكهرباء»

الوطن كوبنهاجن عانت «18 دقيقة» وتونس «ساعتين»

يوم عصيب قضاه المصريون بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن أغلب مناطق الجمهورية، «مأساة شعب» هكذا يمكن تلخيص الأمر، لكنه ليس الشعب المصرى، بل شعب الدانمارك ومن بعده تونس. قبل سنوات، عاش مواطنو الدانمارك مأساة شبيهة بمأساة المصريين، لكن كان واقعهم أشد مرارة وأكثر قسوة، فقد انقطع التيار الكهربائى فى العاصمة الدانماركية لمدة تجاوزت الـ18 دقيقة كاملة، الأمر الذى تكرّر كذلك قبل أيام قليلة مع الشعب التونسى، فعاش فى الظلام ساعتين كاملتين على أثر انقطاع الكهرباء على امتداد الدولة من الشمال للجنوب.
المأساة التى عاشها أهالى الدانمارك قبل سنوات لمدة 18 دقيقة، التى اعتذرت الحكومة الدانماركية عنها، ما زالت ذكراها يتردد صداها لدى بعضهم حتى الآن، فهذا فندق سياحى يمنح زواره ليلة مجانية مقابل 10 دقائق لتوليد الطاقة بالفندق من خلال قيادة دراجة مخصّصة لذلك، بإحدى قاعات الفندق، أما تونس فحالها كما مصر، تعالت فيها الدعوات بإقالة وزير الكهرباء وتقديم الحكومة اعتذار للشعب التونسى، وهو ما لم يحدث. «لا يمكن المقارنة بين أزمة الكهرباء فى مصر وأزمة الكهرباء فى أى دولة أوروبية لا تسمح بأن يتحول المواطن إلى لعبة فى يد وزراة لا تعرف سوى تقديم المبررات» يتحدث د. وائل النشار، خبير الطاقة الشمسية، مؤكداً أن الدانمارك من أوائل الدول التى تعاملت مع مواردها المحدودة فى الطاقة واستفادت من طاقة الرياح بشكل كبير.