عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 09 - 2014, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: قيامة المسيح و قيامتنا

بشكل عام في أمور هذه الحياة، فمن المعتاد أن تحدث كوارث ويتعطل الهدف. لكن في الجهاد الروحي ليس الأمر هكذا لأن من جاهد وبذر التقوى وجاز متاعب كثيرة سينجح في هدفه مهما يكن الأمر. لأن الله لا يعلق مكافآته على تقلبات المناخ وضربات الرياح، لأن هذه المكافآت تنتظرنا في أماكن الخيرات العتيدة التي لا تضمحل.
لذلك فإن الرسول بولس يقول: " الضيق ينشئ صبرًا والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يُخزى ". إذن لا تقل إن أمور الدهر التي غير ظاهرة لأنك لو قصدت أن تنظرها فهي أكثر وضوحًا من الأمور الملموسة باليد. وهذا بالضبط ما يوضحه لنا الرسول بولس، فهناك أمور يسميها أبدية، وأخرى يسميها وقتية، ويعنى بالوقتية الأمور الباطلة لأن هذه الأمور غير ثابتة وتحولاتها فجائية واكتسابها أمرٌ غير مؤكد .
ونعنى بها الغنى والمجد والسلطة الأرضية والجمال الجسدي والقوة المادية، وبشكل عام كل أمور الحياة التي نظن أن لها قيمة. ولهذا فإن عاموس النبى يسخر من الذين يعيشون في المتع ويشتهون الأموال وكل بريق عالمي آخر إذ يقول : " إنهم يحسبون لبقائهم ولا يحسبون لرحيلهم " (عا5:6س). وكما أنك لا تستطيع أن تتحكم في الظل هكذا أمور الحياة الحاضرة. وهذه الأمور تُفقد بالموت وتُفقد أيضًا قبل الموت، وتذهب بسرعة أكثر من سرعة تيار جارف. بينما في أمور الأبدية ليس الأمر هكذا، لأن الأمور الأبدية لا تعرف تغيرًا ولا تتعرض لفقدان ولا لشيخوخة ولا تفسد لكن تظل دائمًا في ازدهار وإشراق وسمو.
  رد مع اقتباس