عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 09 - 2014, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قيامة المسيح و قيامتنا

لأنه اكتسب من الآن دالة أمام الله وجعل نفسه ترتفع لي أعلا وتتحدى المشقات. ولكي يكون ما أقوله أكثر وضوحًا فإني أجعله جليًا من خلال المثل الآتي؛ القديس بولس نفسه عانى آلامًا كثيرة جدًا وأخذ مكافآت عديدة وهو في الجسد مستهزئًا بالمشقات مواجهًا بثبات هوس الرعاع مستهينًا بكل آلام، أمام وحوش وسلاسل وأمواج وأحزان وهجمات وسهام في كل هذه المتاعب، لم يكن يخاف من أى شيء. من يستطيع أن يتساوى معه ؟
إن الإنسان غير المدرب الذي لم يتعرض لمصاعب، من الطبيعى أن يرتبك من قِبَل الصعوبات العادية ليس فقط مما هو حادث، لكن أيضًا لما هو متوقع أو كما يُقال: " إنه يخاف من ظله ".
لكن كل من دخل في أعمال صعبة وفى منافسات وتعرض لمتاعب فإنه من الطبيعي أن يرتفع فوق كل الصعوبات ويسخر من كل ما يهدده مثل طائر يطير ويصيح صيحة النصرة. ولأنه يجاهد للحصول على هذا الإكليل العظيم لذلك فإن أى ألم يتعرض له أثناء جهاده لن يكون عبئًا عليه لهذا فإن هذا الألم لا يستطيع أن يحزنه.
هذه الأمور عندما تحدث للآخرين فهي تزعجهم، أما بالنسبة له فهي لا تعنى شيئًا . وإن كانت هذه الآلام سبب توتر وارتباك لهم، فهي له موضع استهانة واستهزاء. فهو يرتفع بنفسه بقوة الصبر الكثير لي تلك الرؤية المستنيرة التي للقوات الملائكية. فلو أننا نطوب الجسد الذي يتحمل بلا تذمر البرد والحر الشديدين والجوع والعوز ومشقة الطريق ومتاعب أخرى، فبالأولى كثيرًا يجب أن نطوب النفس التي تستطيع بصبر واحتمال وأمانة أن تواجه كل المشقات والمتاعب .
  رد مع اقتباس