01 - 09 - 2014, 05:33 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن
الجمعة العظيمة وقيمة الصلبِ: 28/4/2000
فاسولا: ربي، قيامتي، قدوسي، إنني لا يعُوزني شيءَ في محضرِكَ المقدّسِ. إلهي، أنك تَفْتحُ فَمَّكَ كي تتكَلم معي فيفيض النور علّي مِنْ فَمِّكَ؛ أنظروا, ها هو معبودي وابتهالي ونور الحكمةِ, يَقِفُ أمامي؛
اليوم مرة أخري، أنه اليوم الذي أريق فيه الدمّ البريء من أجلي، وبينما يَلْفظُ إبليس سمّه على اسمِكَ القدوّسِ، أَجيءُ إليك، كي أوَاسيك وأَعْبدُك؛
آه يا حمل الرب، أنك لم تُطيح بجلادينك، ولا أَمرَتهم أن يضْعوا سياطهم جانباً، أنك لمَ تفَتح فَمَّكَ لتتَوَسُّل "لقد أُنهكُتنى ضرباتِكم " بل ظَلَّلت صامتاً تجاه معذّبيكَ؛ لأن قلبَكَ كَانَ يَحترقُ بالحبِّ؛ ظَللتَ صامتَاً، لقد ظَللتَ صامتَ كي لا تُثيّر ملائكتَكَ الحزانى؛
الرب يسوع: أصدقائي ورفاقي جَفلوا بعيداً عن جراحِي
حتى أحبائي ابتعدوا عني. . . .
لقد تَركوني. . . .
أنهم لم يكَونوا هناك حتى كي يسندوا خطوتِي ويَمْنعوني مِنْ الوَقْوع عندما كُنْتُ أَحْملُ صليبَي؛
قلبي كَانَ يَنْبضُ وقوّتُي كانت تَهْجرُني؛
نور عينِاي كان يضعف،
بينما كان الرجال القساة يُهاجمونَني، مُتبجّحين في كلامهم بسيوفِ على شفاهِهم،
تَلوّى قلبي داخلي؛
لقد كان بإمكاني أنْ أَطْلبَ مِنْ الملائكة أن تُعْطيني أجنحةَ كأجنحة الحمام، فأطَيَرَ بعيداً وأجد راحةِ وأجِدُ مأوى مِنْ عاصفةِ الإيذاء الجسَدي،
لَكنِّي أجبتُ عندما دَعاني أبي؛
فاسولا: لقد أصغىَ أبيك لتضرعاتك وأطلقَك ووَهبَك سلامَه،
مِنْ من يكرهونك؛ اَتخذَوا شهوداً، رغم أنك بَكيتَ عندما كَانوا مرضى ويحْتَضرون؛ مثل إنسان يَنْدبُ أمَّه، بَكيتَ عليهم؛
إن الخزِي والعارَ لم يقلقانك تجاه الصليبَ؛ بل تجاه معذّبيكَ، لقد صَرختَ مرةً أخرى إلى الأبِّ؛ 'إيلي، إيلي، لما شبقتني؟' لكن اهتمام الأبَ كان موجه نحونا ورَأي كُلّ جنس البشر، وأشفق علينا. . . لذا رفض أبّيكَ مرةً أخرى ما كَانتْ شفاهُكَ تَتضرّعُ به إليه كما كان قد رَفضَ تضرّعَاتكَ في جثسيماني؛
الرب يسوع: لقد اتّكأَ يهوة لأسفل مِنْ أعالي هيكله ونْظرُ لأسفل إلى الأرضِ،
لقد سَمعَ تَنَهُّد المسبيين وكي يحرر أولئك المدينين إلي المَوت،
فاسولا: ضحّى بابنه الوحيد . . . .
الرب يسوع: نعم، حقاً، لقد بذلني أبي لكم جميعاً كعطية من أجل فدائكم بكامل أرادتي أيضاً؛
فاسولا: رغم ذلك يا قدوس القديسين، يا من أنت واحد في الأبِّ والأبِّ واحد فيك، أنت، من أجلي، فَضّلَت أَنْ تُصبحَ على الصليبِ، فَضّلَت أَن تكون موضع استهزاء الشعب الذي أحاطَ بك ودعابةِ شعبكِ؛ فَضّلَت أَن تكون التواضع المُطلَق
الرب يسوع: لقد قالوا " فليُخلّصُه يهوة, إن كان يهوة صديقُه فليُخلّصُه! "
لكني لم أصغي لشيءَ، كما لو أني كُنْتُ أصمّ،
كما لو أني أخرسِ، لم أنطق بكلمة؛
كُنْتُ مثل إنسان لا يسمع شيء، وبالتالي لَيْسَ لديه إجابةُ قاطعة,
ولكون قوّتِي كَانتْ تُفارقني، تلاشي النور مِنْ عينِاي،
فاسولا: آه يا رب، عندما نَتعثّرُ، فأن يَدّكَ القويَّة تكون هناك كي تُنقذَنا، لكنك، بينما كنت في الطّريق إلى الصلبِ، عندما تَعثّرتَ، تَجمّعَ الحشد في غبطةِ، تجمعَوا حولك؛ غرباء لم تعرفهم ليمزّقونك أرباً بلا توقف؛ عندما سقطت أول مرة، أحاطوا بك، شْاحذُين أسنانَهم عليك، مُعتقدُين أنك أسلمتَ روحَكَ وإنك لن تُصلب؛
الرب يسوع: إن تزلزلتْ الأرض واهتزّتْ وارتعدتْ أسس الجبالِ؛ فأنا لَنْ أَكسرَ عهدَي ولَنْ أَلغي كلمتَي؛
لقد أقسمت بقداستِي ذات يوم للكُلّ. . . .إن ذريتي سَتَدُومُ إلى الأبد؛
فاسولا: ثمّ أسلّم الممسوح روحَه. . . هناك نهرُ تُقدّسُ ينابيعه مساكن العليِ؛
الرب يسوع: وعندما يكون الرب فى المدينةِ، فأنها لا يمكن أن تسُقط؛
اليوم، في ساعةِ الضيقة هذه، عندما يجمّعَ إبليس كُلّ قواته الشريّرة ضدّكم، ساكباً استهانته على الميلاد النبيل، أنا، بدورِي سأدعو مختارَيني، بوصف إن هدفَي هو مواصلة تَوسيع كنيستِي وتحسيّنُها،
لأجْلبَ من خلالها عديد من أطفالي إلي المجد،
أنه يبدو أن الصواب أن أمضي خلال الآلامِ وأصبحُ المثالَ النموذجَي لأولئك الذين سيَتْبعونَني في المستقبلِ ويصبحون عظمَ من عظامِي ولحم من لحمِي ويَواصلون التكفير عن إخوتِهم وأخواتِهم؛
أنى لم أتَوقّف أبداً عن تَعيين الأنبياء، وان أضِعُهم في طريقِ الحقِّ لأجل خطةِ خلاصي؛
أنى أَجْلبُهم لإتْماْم وعودِهم النبيلةِ التي نُطقت بها شفاهِهم في لقائِنا الودودِ الإلهي؛
عندما سَمحوا، في حبِّهم العظيمِ لي وباقتناعهم النبيل, أن يكونوا مُشاركين في خطةِ خلاصي،
لقد تَقدّمتُ، وبقضيب مُلكي، وَسمتُهم بنفس العلاماتِ التى وُسمت أنا بها، كي يُشَبَهَوني وأُحوّلُهم إلى شبهِي .
كُلّ أولئك الذين قَبلوني حقاً لَن يخجلون مِني؛ ولا سيخجلون مِنْ تلك العلاماتِ السماويةِ التى تُظهرُ أنّهم لم يعودوا يَنتمون بعد إلى العالمِ؛
أنكم سَتَعْرفُونهم اليوم من قبل توهجهم لبيتِي،
بيتي الذي يَكسوهم بذلك التوهج الذى يَلتهمُهم؛
أنكم سَتَعْرفونهم عندما تَرونّهم يَتحمّلونَ الإهاناتَ من أجلي،
يَتحمّلونَ الافتراء والبصاق والاضطهاد؛
نعم، من أجلي سَيَسْمحونَ لأنفسهم أَنْ يُجْرّوا في الأوحال ويُهدّدِون دوماً؛
أنهم لَنْ يُخبّئوا وجوهَهم مِنْ المشاكل لَكنَّهم سَيَتحمّلونَ كُلّ التجارب بسلامِ
وقلوبهم لَنْ تنكْسُر بل ستتقدس؛
ولا سَيَكسرونَ نذور وفائهم بالمُشاركة فى صليبِي؛
لذا إنَّ حْدثُ ولاحَظَتم جراحِهم وسْألُتموهم: "مَنْ أحدث تلك الجراحِ بكم؟"
فأنهم جميعاً سيُخبرونَكم:
"لقد عَرضتُ ظهرَي كي أُكفّرَ عنكم؛
تلك الجراحِ التى ترونها قد نلتها بوحشية في بيتِ أحباء سيدِي. . . .
لأنني أُخبرُتهم بالحقَّ جعلوني عدو وعاملوني بمثل ذلك؛
أنهم يُريدونَ الهرب من اضطهاد صليبِ مُخلصنا بعدم حفظ شريعة الحبِّ؛
لَكنَّ ذلك لا يَهْمُّ
وأنا لَنْ أَبالي بجراحِي
لأن ما هم مهمُ بالنسبة لي هو أَنْ أُعْرفَ ما يخص الصليبِ،
آداة فدائنا؛
صليبَ فادينا،
الذي من خلاله العالم مَصْلُوبُ لي الآن وأنا مصلوب للعالمِ؛
تقُولُ الكتب المقدّسةَ إن طاعةِ الرب تَجيءُ قبل طاعةِ البشر،
ولذا أطِعتُ وتَبعتُ الوصايا السماويةَ المُعطاة لي"
"ماذا قُلتَ عندما نَزلوا عليك كغزاة، أولئك الذين جَرحوك ومَنْ تقُولُ أنهم أحباء سيدِكَ؟"
"أنا لمَ أسَأل نفسي أبداً لماذا حدث هذا لي،
لأني أقسمت لإلهِنا وفادينا،
موقّعُاً قسمي بذات دمِّي أَنْ أصبحَ عبدَ مُخلصنا"
"وما رأي سيدك الإلهي فى كُلّ هذا؟"
"إن من يُحيطُ بكُلّ الكائنات دون أَنْ يُحتَوى بحدودِها لفي حِدادِ لأجل عائلتِه؛
عديد مِنْ رعاته قد بددوا بيتِه؛
في تمرّدِهم وطئوا أحكامِه وحُوّلوا مراعيه المجيدة إلى خرائب؛
إن كُلّ كرومهم مُدمّرة أيضاً؛
والقطيعِ لكونه يجد فقط أراضي قاحلة ولا شيءِ ليتغذي عليه، تعفن،
لقد ماتوا،
وهم أيضاً ماتوا معهم. . . .
إن هذه الأشياءِ تَحْدثُ ولا شيء من هذا يبْدو أنه يشغلهم؛
أنهم مشغولين بأحكامِهم البشرية وقَدْ خذلوه"
"كَيفَ تُميّزُون عديد من الأشياءِ وتَرونها؟"
"فقط من خلال نور الصليبِ يستطيع الإنسان أَنْ يَعى الأشياءِ الخفية عن العينِ؛
من خلال عينِ آداة فدائنا وخلاصنا يستطيع الإنسان أن يرى كُلّ علاقاته؛
لكن عندما يتعلق الأمر بمعْرفة أمور هذه الأشياءِ، فقط من خلال إتحادِ انضمامي إلهي مَع المسيح،
بكوننا واحد مَعه يُستطيع الإنسان أنْ يَعْرفَ مِنْ ذات فَمِّه هذه الأمور،
وإن قبل المرء أن يكون موسوم كـ 'عبد للمسيح'؛ نعم، قابلاً للعبوديةَ الإلهية؛
قلب المرء حينئذ لن يكون مُطَعَّم فقط على القلبِ الإلهي ليسوع،
لَكنَّه سيكون مُطَعَّمُ أيضاً على صليبِه بكُلّ العلاقات التي ممكن أَنْ يقدّمَها؛
أنها ممكنُ أَنْ تكون أَحُزان،
لكن ممكن أن تكون أفراح أيضاً؛
أَنني مقتنعُ بأنّني مُنتمي إلى المسيح وإلى الصليبِ المقدّسِ،
لأنه قالَ هكذا. . . .
إن سيدنا الإلهي, بل وعريسَنا أيضاً، قدَغْرسُنا في قلبِه
وعندما نَتأصّلُ ونَزهرُ داخل قلبِه، فأننا سنَحْملُ ثمارَ وفيرة وجيدةَ؛
لقد أَصْبَحنا ورثةَ لملكوتِه وآلهة بالمشاركةِ،
لقد أَصْبَحنا أبنائه بالتبّني" فاسولا: إن الرب لم يَحْرمُني مِنْ المعرفةِ، لكنه يَتكلّمُ معي بكلمات واضحة، وجهاً لوجه، وصوته لهو موسيقى لأذني، يُخاطبُني بقوَّةِ ملوكيةِ بأفكارِه، أنه يُنيرُ ذهني كي أفَهْم الإحساسِ الخفيِ للأمثالِ وفي ابتساماته وفرحه يفض الختوم عن الأقوالَ الغامضةَ للكتب المقدّسةِ التي حُفظت خفية عن أعينِنا؛
أجل، هناك وقت مناسب لكُلّ شيءِ يَفعله؛ إن ربي وإلهي قد خَتمني بقُبَلات إلهية، لقد خَتمَ نفسي بختم قداسةِ ثالوثه كي يجتذبنَي أكثر نحو ملئ ربوبيتهم.
الرب يسوع: آه يا فاسولا، أنظري كيف يُعلمك أبي؟
ابتهجي إذن وافرحي !
فاسولا: لقد تَركتَ عرشَكَ الملوكيَ ومجدك كي تجئ إلينا يا رب، مُتخذاّ حالةَ عبد كي تخِدْمَنا؛ لا ملكَ عُرِفَ أبداً أنْه خَدمَ أتباعَه، ورغم أَنْك ملك أبدي، رغم أَنْك ملك الملوكِ, إلا أنك جئت وخَدمَت أتباعَكَ. . . .
لقد تجسدت مشهوداً لك بالروحِ، مرَئياً من قبل الملائكةِ، مُعلناً للأمم، مُصدقاً بالعالمِ مرَفوعاً في المجدِ. . . .
لقد جِئتَ لتَزيين خَلْيقِتكَ بحبّ هائل رَوَّع الجموع، عندما قَبلتَ الصليبَ، تْاركاً كثيراً من الأفواهِ مفْتوحة كالقبورِ المفتوحةِ؛ مُنتشياً بحبِّكَ لنا، لقد قبلت أن تموت وتَسْقي جذور أزهاركَ بدمِّكَ، كي تفْتحَ السماءَ وتحرّرُنا مِنْ عبوديةِ الخطيةِ؛
يا مسرة الأبِّ، لقد تَدفّقتْ ينابيع من الحبِّ الأمين مِنْ قلبِكِ وفي كمال محبِّتكِ يا مُحب البشر قَبلتَ عار الصليبِ وكُلّ آلامه؛
يا ربيع الكونِ، أيا مُعطّر الكونَ، أيها العريسِ المحبوبِ للغاية، ها أنت تزور الأرضَ مرةً أخرى، مُعطّراً أمةً بعد الأمةِ، لكن حتى متى لا يُلاحظ أولئك الذين يَجُوبونَ هذه الأرضِ رائحتك ؟
الرب يسوع: أَنا هو الباب الذي يَدْخل منه الأبرار؛
ليس حتى يَتُوبونَ ويؤدون إصلاحاتَ سَتَنفْتحُ أنوفهم ليشتموا رائحتي الحلوِّة ويُنتعشونَ؛
أما بالنسبة لك، فأنا أُريدُك كسوسنة، تقطّرُ بالنقاوةً، تقطّرُ بالمرّ على كنيستِي لتُعطرِ البيت الذي اشتريته بذات دمِّي من خلال تضحيتِي على صليبِي؛
ظلّي بقربي لتنشري رائحتك عل كل من حولك؛
احْملي صليبُي برقةِ وظلي مفتونة دائماً به,
لك سلامي؛
|
|
|
|