1019 - في مفارق الطرق نقف حائرين الى اين نتجه واي طريق ٍ نسير . إن سرنا يمينا ً قد يكون اليسار هو الطريق الصحيح ، وإن سرنا يسارا ً قد يكون اليمين هو الاصوب والاسلم . نقف حيارى خائفين مترددين نخشى ان نخطو خطوة ، نبحث عن علامات ارشاد ، ندقق النظر ، نصيغ السمع ، ونتمنى ان نجد من يُرشد ، ومن يوجه ، ومن يقود . وفي حياتنا الروحية نقف ايضا ً في مفارق طرق ٍ ونواجه نفس الحيرة ، ونلجأ الى الله . يقول اشعياء النبي في الاصحاح 30 : 21
" وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً : «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ . اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ. "
عندما نحتار لا نبحث عن الارشاد الا من الله وحده . نذهب اليه ، نبحث في كلمته ، نمتلئ به ، نتفرس في وجهه ، يُسمعنا صوته ، يوجهنا الى طريقه ، يقودنا بيده ، يسير امامنا . لا تسرع في اللجوء الى اصحاب الرأي والفكر والمشورة في العالم . العالم مليء ٌ بالطرق الخاطئة والآراء الخطرة والافكار التي تقود الى الضلال ، أما المسيح فهو الطريق الوحيد ، الطريق الآمن ، الطريق الأمين . حين نسمع صوته يأتي الينا من الخلف ، يوجهنا الى الطريق ، حالا ً يجب ان نسلك ونميل يمينا ً أراد او يسارا ً . انت تسعى نحو مشيئته وتبحث عن قصده ، وهو يريد ان تحقق مشيئته وتنفذ قصده ، فاختلي به ، اطلب وجهه ، انتظره ، انتظر الرب . وانت تقف وحولك طرق ومسالك كثيرة لا تتعجل ، انتظر الرب . قل مع داود : " إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي . مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي . إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي ، مَلْجَإِي ، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا. " ( مزمور 62 : 1 ، 2 ) فطريقه طريق الخلاص ومسلكه ُ مسلك بِر . حين ننتظر الرب ننجو ، حين نتبع طريقه ُ نخلُص . ابتعد عن مشورة الاشرار ولا تسمع توجيهات أخرى بل اتبع الله واسلك في طرقه ِ المستقيمة .