الموضوع
:
مثال عظيم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 05 - 2012, 11:49 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,319,016
مثال عظيم
مثال عظيم
كونوا مُتمثلين بي كما أنا أيضًا بالمسيح ( 1كو 11: 1 )
كونوا متمثلين بي معًا أيها الإخوة ( في 3: 17 )
من المفيد أن نلاحظ الفرق بين هذين التحريضين اللذين يوجههما الرسول بولس:
فالتحريض الأول ( 1كو 11: 1 ) يرتبط بنهاية الأصحاح العاشر، يوضح الطريقة التي بها تمثَّل الرسول المحبوب بالرب.
فالمسيح الفادي قد تخلى عن كل شيء لمجد الله، ومع أنه غني لكنه افتقر لكي نستغني نحن.
فهو الإنسان التاجر الذي ـ وهو يطلب لآلئ حسنة ـ وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، فمضى وباع كل ما كان له واشتراها! (مت13). ومن هنا يحرِّض الرسول المؤمنين ليتمثلوا به في أنه كما يقول: «غير طالبٍ ما يوافق نفسي، بل (ما يوافق) الكثيرين، لكي يخلصوا» ( 1كو 10: 33 ). فالرسول بهذه الطريقة يحاول أن يتمثَّل بالمسيح الذي جاز الطريق قبله، ويرغب الرسول أيضًا أن نعدّ أنفسنا بهذه الكيفية لصالح الآخرين، كما فعل الرب يسوع. ويذكِّرنا الرسول يوحنا في رسالته الأولى بأن: «مَن قال: إنه ثابتٌ فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضًا» ( 1يو 2: 6 ).
وأما التحريض الثاني فهو يقدِّم لنا فكرة مختلفة ( في 3: 17 )، ويا له من تحريض هام! لقد كان الرسول في السجن عندما كتب هذا التحريض، ومع ذلك فهو يشير هنا إلى ركضه في السباق المسيحي نحو الهدف، فهو يسعى نحو الغرض لأجل الجعالة (الجائزة)؛ جعالة دعوة الله العُليا، واستطاع أن يتطلع إلى اللحظة التي فيها سيُؤخذ في حضرة الرب، الذي سيغير أجساد التواضع هذه ويجعلها على صورة جسده الممجد، تلك اللحظة المجيدة عندما نكون مثله، لأننا سنراه كما هو.
ولا نقدر أن نقول هنا إن الرب سار في هذا الطريق التي يُشير إليها التحريض الثاني، لأن الرب نفسه هو الغرض، على الأرض وفي السماء. والرسول يركض ويحرِّضنا نحن أيضًا على الركض في السباق لكي ننال في النهاية. ولذلك فالرسول هنا يحرِّضنا على أن نتمثل به، ولكنه لا يقول: «كما أنا أيضًا بالمسيح».
ولكن ألاَ يشير هذا التحريض أيضًا إلى البذل والتضحية؟ يقول الرسول المكرَّس لله: «لكن ما كان لي ربحًا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة ... الذي من أجله خسرت كل الأشياء» ( في 3: 7 ، 8). ما أحوجنا حقًا في أيامنا هذه ـ أيام التراخي وإرضاء الذات والفتور ـ أن نعطي أهمية لهذين التحريضين!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem