(ز) نجاح الكرازة بالمصلوب رغم الاضطهاد
١٠ .وحتى إن لم يوجد ما يشهد للمسيح والكنيسة، فمَن لذي لا يصدق أن النور الإلهي قد أشرق بغت ً ة على الجنس لبشري عندما نشاهد أن الإله الواحد الحق يُنادَى به من لكل، إذ قد ُتركت الآلهة الباطلة، وصورهم في كل مكان قد حطمت، ومعابدهم قد ُترِك َ ت أو تغيَّر استخدامها، والعادات لباطلة التي كانت راسخة في الناس قد اقُتلِعَت من الجذور..
ونرى أن هذا قد حدث بسبب رجل واحد، ومن قِبل رجال، مقبوض عليهم، مقيَّدين، مُعذَّبين، مَجُْلودين، ملطومين، مَْشُتومين، مقتولين، مَصُْلوبين. أقصد بهؤلاء تلاميذه، الذين اختارهم الرب رجالاً عاميين، غير متعلمين، صيادي سمك، وعشَّارين، لكي تنتشر تعاليمه بواسطتهم، فأولئك الذين بشَّروا بقيامته وبصعوده، تلك الأحداث التي قالوا انهم رأوها.
وإذ امتلأوا من الروح القدسِ، تكلموا عن هذا الإنجيل بألسنة لم يتعلموها. ومن الذين سمعوهم: البعض آمنوا، والبعض الآخر إذ لم يؤمن، َقاوم المتكلمين أي التلاميذ بشكل عنيف.