(و) أسفار اليهود وحالهم يشهد للإيمان المسيحي:
٩.إذا كانوا يَُشكُّون في هذا، ليفحصوا بدقة نسَخ كتابات خصومنا اليهودِ. ليَْقرأوا عن تلك الأمور التي أشرنا إليها؛ أقصد النبوات الخاصة بالمسيح الذي نؤمن به، وبالكنيسة التي نراها منذ البداية الشاقة لانتشار الإيمان وحتى الدخول إلى المجد الأبدي الذي للملكوت. لكن حينما يَْقرأونَ، فلا يتعجبوا من أن اليهود-أصحاب هذه الكتب- بسبب ظلمة العداوةِ على أذهانهم لا يَْفهمونَ.
فقد تنبأ نفس الأنبياء وكتبوا عن ذلك، فكان يجب أن تتم تلك النبوة كالبقية، ويأتي عليهم القصاص الواجب كأعمالهم بأمر مُخَفى وعادل من الله. فالذي صَلبوه، وأعطوه علقمًا وخًلا، قد قال للآب، من أجل هؤلاء الذين كان سيقودهم من الظلمة إلى النور، وهو معلق على الخشبة: