عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 08 - 2014, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإيمان بأمور لا ُترى

(ه) شهادة الأمور الحاضرة عن الأمور المستقبلية:

٨. لكن كما أن نيَّات الأصدقاءِ، التي لا ُترى، ُتصَدَّق من خلال دلائل ُترى؛ هكذا أيضًا الكنيسة المرئية، فهي ذاكرة للأمور التي مضت ومُبَشِّرة بالأمور التي ستأتي، التي وإن كانت غير مرئية لكنها مُشار إليها في نفس تلك الكتابات التي تنبأت عن الكنيسة.

لأن الأمور التي مضت التي لا نستطيع أن نراها الآن والأمور الحاضرة التي نراها الآن -ولكن لا نراها كلها- كانت كلها أمور غير مرئية حين ُ كتِبَ عنها في النبوات.

إذن، فالأمور التي سبق وقيل عنها نراها َتحْدُث سواء هذه التي تمت أو تلك التي ما زالت تحدث الآن. أي أن الأمور المختصة بالمسيح والكنيسة قد حدثت وفقًا لتدبيرٍ مُسبق.

ووفقًا لهذا التدبير أيضًا ستكون الأمور التي تأتي: أي يوم الدينونَة، وقيامة الأموات والعقاب الأبدي للأشرار مع الّشيطان، والمكافأة الأبدية للأتقياء مع المسيح؛ أمور تتنبأ عنها النبوات أيضًا ولم تحدث بعد.

لماذا إذًا لا نصدق الأمور الأولى والأخيرة التي لا نراها، رغم أننا نرى ما يشهد لهاتين: أي الأشياء التي بينهما ، أقصد الأمور الحاضرة، رغم أننا نقرأ ونسمع النبوات في كتبِ الأنبياءِ عن الأمور الأولى، والحاضرة، والأخيرة، من َقبل أن تحدث؟

إلا إذا كان غير المؤمنين يدَّعون مثًلا أن تلك الأشياءَ إنما كتبها المسيحيون أنفسهم لكيما يعطوا معتقداتهم قيمة وتأثيرًا أعظمُ، بدعوى أن تلك الأشياء قد وُعد بها من قبل أن تحدث.
  رد مع اقتباس