وإن لم تروا ما َقدْ تنبأ عنه الأنبياء وتم عن آلام المسيح: “ثقبوا يداي ورجلي، أحصوا كل عظامي؛ وهم ينظرون ويتفرسون فيّ، قسموا بينهم ثيابي، وعلى لباسي يقترعون” (مز 22: 16 – 18) لكنكم ترون الآن تلك الأمور التي تنبأ عنهم نفس هذا المزمور إذ قد تمت الآن بكل وضوح
“تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم. لان للرب الملك وهو المتسلط على الأمم” (مز 22: 27، 29)
وإن لم تروا ما قد تنبأ عنه الأنبياء وتمّ عن قيامة المسيح، إذ تكلَّم عن نفسه في المزمور أو ً لا بخصوص مسلِّمه ومضطهديه:
“كان يخرج جارجاً ويتكلم علي. تدممدم على جميع أعدائي وتشاوروا علي بالسوء وكلاماً مخالفاً للناموس رتبوا عليّ”(مز 40: 7،ولكي يرينا أنهم لم يجنوا شيئًا بقتله إذ كان سيقوم فقال: “إلا يعود الراقد أن يقوم؟” (مز 40: 9)، وبعد ذلك بقليل يتكلَّم عن مُسَلِّمه في نفس النبوة تلك الكلمة التي قالها أيضًا في الإنجيل: