(د) انتشار الإيمان المسيحي في العالم كله (6)
٧. تقول لكم الكنيسة “انصتوا لي، انصتوا لي أنتم الذين ترون ولكن لا تبصرون. فالمؤمنون الذين كانوا في اليهودية في تلك الأيام حضروا وعرفوا بميلاد المسيح العجيب من عذراء، وبآلامه، وبقيامته وبصعوده؛ وكل كلامه وأعماله الإلهية، كأمورٍ رأوها بعيونهم. أنتم لم تروا هذه الأمور ولذلك ترفضون أن تؤمنوا.
إذًا فانظروا هذه الأمور، وانتبهوا لها، وَتَفكَّروا فيها. فهذه الأشياء لا ُتروَى لكم كأمورٍ مضت أو أمورٍ ستحدث في المستقبل لكنها أمور حاضرة.”
هل تبدو لكم كأمورٍ باطلة أو بلا معنى؟ وهل تعتبرونه قليل أو كلا شيء هذه المعجزة الإلهية، انه بإسمِ مَصُْلوبٍ تجري كل أمور الجنس البشري؟
فإن لم تروا ما قد تنبّأ عنه الأنبياء وتم، عن ميلاد المسيح كإنسان “ها العذراء تحبل وتلد ابنا” (اش 7: 14) لكنكم ترون الآن كلمة اللهِ التي سبق وقيلت لإبراهيم وتمت: “تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض” (تك 26 : 4)
وإن لم تروا ما َقدْ تنبأ عنه الأنبياء عن عجائب المسيح: “هلم فانظروا أعمال الرب التي جعلها آيات على الأرض“(مز 45: 8)، لكنكم ترون الآن ما تنبأ عنه الأنبياء: “الرب قال لي أنت ابني وأنا اليوم ولدتك. اسألي فأعطيك الأمم ميراثك وسلطانك إلى أقطار الأرض” (مز 2: 7