الموضوع
:
المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و في الناس المسره
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 08 - 2014, 03:18 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,781
المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و في الناس المسره
المجد لله
في الأعالي و عل
ى
الأرض السلام
و في الناس المسره
صلاه حاره نرفعها الي الله لكي
يبارك بلادنا الحبيبه مصر و يعطي للجميع عاما جديدا سعيدا افضل من كل الأعوام
السابقه. و ان يحفظ لكل انسان ايمانه عاملا حيا . ثابتا قويا ليواجه به سلطان
الظلمه .
و قوات الشر و الأنحرافات
الأخلاقيه و السلوكيه التي تطل برأسها علي عالمنا هذا . ضراعه بها أسكب نفسي أمام
الهي أن يعطي كل منا عمرا سعيدا مكملا بالصحه و السعاده و الهدوء و القداسه .
شاهدا لمجد الله و عمل نعمته في كل منا
.
ساطعا بنور الفضائل منيرا أمام الجميع السبيل الي
السماء
.
يرتبط بدء العام الميلادي
الجديد بتلك الترنيمه التي اصبحت علي كل لسان يتحدث بها الفم . و علي غرارها و من
معانيها ينشد الكثير من الأناشيد و تلقي العظات العديده .
(المجد
لله في الأعالي و علي الأرض السلام و في الناس المسره) .
و الذين يؤمنون بالسيد المسيح
يرون في هذه الأنشوده ملخصا قويا لما أتي السيد المسيح لأجله . و أختصارا قويا لما
حوته تعاليمه . و الذين لا يؤمنون بالسيد المسيح يرون فيها تبشيرا للعالم بالسلام
.
و أراحه لقلب العالم الواجف و
نداء يذكرونه كلما مرت فتره من التوترات و التهديدات . و يطالبون القاده بأتباع
نورها و السير بوحيها و حل المشكلات علي هديها
.
أنها صوره في كلمات منيره جميله لأراده الله و
اراده البشر . أن الله يريد ان يتمجد في خليقته . و ان تمجده خليقته . و يريد
للأرض سلاما لأنه اله السلام . و يريد للناس المسره النابعه من السلام المنبثقه من
الطمأنينه التي يهبها رب السلام
..
ان العالم يبحث الآن عن الطريق
الي السلام .
الطريق الي اصلاح سياسي و
اجتماعي كامل
.
الطريق
الي اخاء شامل . الي سعاده تامه و محبه كامله . ولست أدري لماذا يتخبط في البحث عن
الطريق بينما الطريق واضح أمامه مضيء . أن العالم في تخبطه ذاك كمن يحوي بيته كنزا
عظيما و لكنه يجول منقبا و يحفر هنا و هناك لعله يعثر علي هذا الكنز . يقينا انه
لن يجد الكنز الذي تطمح نفسه اليه
.
و حتي اذا عثر عليه فسيري فيه كنزا هزيلا لا يشبع
من جوع و لا يروي من عطش و لا يسمن من جسد .
فالعالم يجري وراء الشر . وراء سفك
الدماء و الأغتيالات . أنه يجري وراء السطوه و القوه و القوي يلتهم الضعيف و ليس للسلام
مكانا في داخله . أنه يجري وراء المظاهر الخارجيه حتي أبتعد الأحتفال بميلاد السيد
المسيح عن العمق الي السطحيات . ليت العالم يفيق و يعود الي ماضيه عندما كانت
القلوب تفرح مع دقات اجراس الكنائس في مختلف انحاء العالم لتعلن في ليله الميلاد
ذكري ميلاد السيد المسيح و تسري في القلوب فرحه و تغمر النفوس موجه من البهجه
الصادقه و الأمل الباسم . لأنها ذكري مولد المحبه و السلام .
ولكن للأسف أصبحت
القلوب واجمه و الأحتفالات جافه روحيا و منتعشه عالميا . لقد تعرضت البشرية لضيقات
كثيرة تحطمت معها قلوب العذارى وتقوست منها ظهور الشباب .
فقد تفشت الأنانية وعم
الفساد
.
كلت العيون من التطلع إلي
السماء انتظار للمخلص المرتقب و الفادي المنتظر
.
لقد ظلت الخليقة كلها تئن وتتمخض ? لقد تعبد
الناس لعشتاروت وبعلزبول و الزهرة آلهة الشر والشهوة ? لقد اتقوا و عبدوا المخلوق
و تركوا الخالق
?
لقد
اشتكي العالم من ثقل خطاياه فبلغت مسامع رب الجنود صيحاه (أيها الرب ألهنا خلصنا)
(أش 37: 20) فاستجاب الرب وأعلن استعداده للخلاص"
قريب بري قد برز
خلاصي
"(اش 51 : 5
).
لقد ظل البشر طوال أربعة قرون
ينتظرون وحيا من السماء ، و لكن هيهات لهم ذلك .. لقد اعتقدوا أن السماء ناصبتهم
العداء . و صار ظنهم أن السماء لا تهب و لا تعطي بل تطلب و تأخذ العطاء .. و
قديماً اعتقد قدماء المصريين أن إلههم
(
النيل) يطلب منهم كل عام أجمل عذراء و كانوا
يقدمونها له .. و أعتقد العمونيين أنهم يسترضون الههم (مولوخ) بتقديم أبناءهم و
فلذات أكبادهم علي ذراعيه المحميتين بالنار .. الخ. و لكن حينما جاء السيد المسيح
فرح البشر بهدية السماء . لقد رأو فيه حب السماء للأرض متجسداً ومتجلياً و أدركوا
ان السماء تعطي وتهب . لقد تعود البشر قديماً أن تجاوبهم السماء و تستجيب لهم و
ترعد بالنار و تبرق بالصواعق ، و لكن بعد الميلاد تغيرت الأحوال فلا بروق ولا رعود
ولا صواعق ولا دخان بل نور مضيء وقاد و أصوات وأفراح وتهليل و غناء
.
لقد لجأت البشرية قديماً إلي
كل الوسائل لتتخلص من الظلام الدامس القائم حولها و الليل الحالك الممسك بزمامها.
ذلك الظلام الذي تختلط فيه دماء آثامها بدموع آلامها . تطلعت إلي الطبيعة بأنهارها
و جبالها لعلها تجد فيها ما يشفيها و لكن هيهات لها أن ترثى المتألم .. أنها حقاً
تسحر الإنسان بجمالها لكنها تسخر منه و لا تشفق عليه .. تطلعت إلي قوة الرومان
لعلها تعوضها عن ضيقاتها وعن سقطاتها فوجدتها وقد تخدرت و سكرت بدماء انتصاراتها المتعددة
فالقوة غادرة بقدرتها كالنار
المتأججة تلتهم كل ما يقابلها
.
تطلعت إلي الحكمة في أثينا . لعلها ترشدها و
تفيقها فوجدتها غارقة في أوهامها و ضلالاتها . أضف إلي ذلك أن الحكمة تتعالى علي
البشر في ضعفاتهم و جهالاتهم و لا تهديهم في ضلالاتهم . تطلعت إلي عبدة أورشليم و
لكنها وجدتها كالحمامة التي حطم النسر الروماني جناحيها و هيهات لها حينئذ أن تترنم
فالعبادة الصورية تشقى بنورها الخافت و لا تشفي .. لكن ها هي الإنسانية تعود إليها
سعادتها وحريتها المفقودة فتصبح متمتعة بحرية أولاد الله .. لقد شاءت عناية السماء
ان تقدم للبشرية هدية طربت لها قلوب الشباب و الأشياب.
لقد فتحت السماء المغلقة
أبوابها تنفيذاً لأمر الفادي الحبيب الذي أعلن قائلاً (من الآن ترون السماء مفتوحة
و ملائكة الله صاعدة و نازلة). وافتقد الرب شعبه . و تم المكتوب و زال القضيب من
يهوذا و جاء شيلون . لقد انسكبت الرحمة بغنى وفير و فاض حب الله العزيز فها هي حنة
تترنم وسمعان الشيخ يهتف قائلاً " الآن تطلق عبدك يا سيد بسلام
" .
لقد توقع بعض حكماء اليهود
وأتقياءهم أن هدية السماء المرتقبة سوف تأتي في وضح النهار وعلي أجنحة النور و لكن
السماء أرسلت هديتها في جنح الظلام لأن نور العالم وشمس البر ليس في حاجة إلي
أنوار .
و في أورشليم المتعبدة و التي كانت في نظر العالم في مكانة القلب للجسد
توقع رجالها أن تضع السماء هديتها في أحضان مدينتهم . . و في روما المتسلحة مصدر
القوة و الحياة توقع فلاسفتها أن تشرفهم السماء بأن تكون هديتها من بلادهم . لكن
لا ! لقد قدمت السماء هديتها في بيت لحم
.
إن ميلاد السيد المسيح إنما هو
ميلاد النور "كان النور في العام ، و لم يعرفه العالم و النور يضئ
الظلمة" لقد أنار الحياة و الخلود .. نور أشرق علي الجالسين في الظلمة و ظلال
الموت .. استنارت به أفكار المؤمنين فسمت إلي البر و استيقظت ضمائرهم فنأت عن الشر
و ثبتت فيه إرادتهم فدأبت علي الخير، و من يعمل الحير يقبل إلي النور لكي تظهر
أعماله ? أنها بالله معمولة ، و أضاء نور كلماته القدسية في قلوبهم أشد لمعاناً من
كل ضياء
?
و لا عجب فهو شمس البر و
الشفاء في أجنحتها و هو القائل :
أنا هو نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem