ويقول أيضاً ..
كنت أعمل (مهندس تنظيم) بمجلس مدينة قنا، وكان هذا العمل غير مناسب لطبيعتى وله متاعب عديدة مما دعانى للبحث عن عمل آخر.. وقد تقدمت بالفعل للعمل فى هيئة الآثار وبعد اجتياز اختبار بالقاهرة تم إخطارى باستلام العمل، فذهبت للقديس لكى أستأذن فى ذلك، ففوجئت به يرفض بشدة أن أستلم هذا العمل، رغم المزايا العديدة التى شرحتها له ورغم ضيقى الشديد من عملى فى ذلك الوقت.. إلا أنه أصر على عدم استلامى لهذا العمل على العكس من المنطق البشرى الذى كان فى صالحى. ونظراً لضعف إيمانى فقد ترددت قليلاً، ولكنى قررت إطاعة أبى القديس ورفض هذا العمل. وبعد فترة من الوقت تبين الآتى:
أن المميزات التى كنت أراها فى العمل الجديد جميعها وهمية.
معظم مشاكل عملى حينئذ بدأت تنحل حتى أصبحت أعمل بنفسية مستريحة.
دبر الرب بعد ذلك .. وفى الوقت المناسب .. أن أترك العمل الحكومى وأن أمارس العمل الحر الذى كنت أفضله.