عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 08 - 2014, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 5406 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,344

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أخلاقية الأفعال البشرية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تجعل الحرية من الإنسان كائناً أخلاقياً، والأفعال البشرية التي يختارها الإنسان بحرية، بعد أن يُحكّم فيها الضمير، هي ذات صفة أخلاقية، إنها صالحة أو سيئة. وأخلاقية هذه الأفعال البشرية منوطة: بالموضوع المختار، بالغاية المقصودة أو النية، بظروف الفعل.

1 - الموضوع: الموضوع المختار هو خير تبتغيه الإرادة عن روّية، إنه مادة الفعل البشري، وهو يحدد الفعل الإرادي من الناحية الأخلاقية؛ إن كان مطابقاً للخير أو مخالفاً له.

2 - النية: الغاية المقصودة تقع في مواجهة الموضوع. ناحية مَنْ يفعلُ الفعل. وهي عنصر أساسي في صفة الفعل الأخلاقية. والغاية تعني الهدف الذي يرمي الإنسان إليه في فعله. النية هي نزوع الإرادة إلى الغاية، إنها مطمح الخير المتقب من القيام بالفعل. ومحبة الله هي الغاية القصوى في جميع أفعالنا.

3 - الظروف: وبضمنها النتائج، وهي العناصر الثانوية في الفعل الأخلاقي، ولها أثرها في جعل أخلاقية الأفعال البشرية تزداد أو تنقص صلاحاً أو سوءاً، وبإمكانها كذلك إنقاص مسؤولية الفاعل أو زيادتها. ولا تستطيع الظروف بحد ذاتها تغيير الصفة الأخلاقية الملازمة للأفعال البشرية نفسها، فلا يمكنها أن تجعل من فعل سيء بحد ذاته صالحاً أو قويماً.

ويقتضي الفعل الصالح أخلاقياً أن يكون موضوعه وغايته وظروفه كلها صالحة. فالغاية السيئة تُفسد الفعل، إن كان موضوعه صالحاً في ذاته. وبإمكان موضوع الاختيار أن يُفسد وحده كل الفعل. فهناك أنماط من السلوك الواقعي ? كالزنى ? يكون اختيارها دائماً خاطئاً، لان اختيارها ينطوي على شر أخلاقي. فمن الخطأ الحكم على أخلاقية الفعل البشري بالاستناد فقط إلى النية التي يصدر عنها أو الظروف التي تحيط به كالتجديف والقتل والزنى، فلا يجوز فعل الشر لكي ينتج منه الخير.