22 - 08 - 2014, 02:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 4 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن
مساواة حبِّي: 21/6/1999
الآب الأزلى: ابنتي، كي أوضّحَ بَعْض أقوالِي وكي أنمي نفسك فى أعماقِ الحكمةِ ومعرفةِ نفسي، أَبْدو أُكرّرَ نفسي أحياناً،
لكن هذه واحدة مِنْ طرق تَنوير نفسك، للارتقاء بها ببطء نحو القداسةِ؛
لكونك أعطيتَني، أنا إلهكَ، المجال المطلوب فيك، فها أنا أَسْكبُ فيك كميات من نِعَمِي لأجل منفعةِ الكنيسةِ؛
لا شيء مما كَتبته سيكون بلا طائل؛
في الحقيقة فأن الكنيسة سَتَستوْفي احتياجاتِها؛
لقد رَفعتُك بجود ملوكيِ،
كلا، أنا لم أرَفعك لأني وَجدتُك جديرة لَكنِّي دَعوتُك بعطية مجّانيةِ من نعمي وأنه لمن عدالتي أني أَمْنحُ هذه النِعَمِ؛
لا أحد جدير بما يكفي ومستحق لينال منّي مثل هذا الجود الملوكيِ؛
لا تكلّي أبداً من دِراسَة صفحاتِ كُلّ الدفاتر التي مَلأتها، لأنها تطْفح بالمعرفةِ وبعذوبة قلبِي، مُظهرة جمالِي بتَعزيزه في نفسك. . .
لقد أشرقتُ داخلك،
لقد أشرقتُ بنور متألّق داخلك لأيْقظك كي تتركي خلّفُك كل تفاهات العالم؛
لقد أجريتُ أعاجيبِ فيك لتترنمي بالأشعارِ لي؛
لأوسع ملكوتِي فيك سَكبتُ نفسي فيك، رْافعاً نفسك نحو التهليل الروحي،
كي أَسْمعُ مِنْ مختارِتي ذات ترنيمة محبتي؛
وهكذا، يرجع كُلّ ما تلقيتيه مِنْ قيم إلهية لي، أنا مُبدع الأعاجيبِ؛
آه يا فاسولا، عندما أَقيم نفوس بالنعمة بهذه الطريقةِ الروحية ويَرونَ ما لا عينَ سَبَقَ أَنْ رَأتْ ويسَمعون ما لا أذنَ سبق لَها أن سمعت ويَكتشفُون أمور لم تخطر على فكر يشر، فأَنى أتمَجَّدُ في مجدي؛
وبينما أَتقدّمُ في عدمِكَ أْخذُاً البهجةً في كُلّ خطوة أخطوها، وأَقتربُ من هدفَي وهو جَلْب نفسك إلى ما أنشده، وهو: مساواة حبِّي؛
ليس بإمكان أحد على الأرضِ الوصول إلى هذا المستوى لحبِّي؛
سَتَقُولي: " لماذا إذن يطلب إلهَي الذي يَتجاوزُ العظمةَ والكمال، شيء منّي ليس بإمكاني تحقيقه ؟"
أنني أُطالبُ فقط بما يخصني بالفعل
لقد أرسلتُ روحَي القدوس لك كي يسُكُن فيك ويُعلنُ حبّنا لك،
مُغيّراً نفسك كي ترَغْبينا،
كي تكُونَي قادرة أن تَصرحي بفرح " أنني أَحُوزُ الرب، والرب يَحُوزُني! "
فاسولتي، على الإنسان أَنْ يَتلقّى هذه النعمةِ التى لا تقدّرِ، كي ينُطْق بهذه الكلماتِ، كلماتَ قيلت بغاية الحلاوة, مَدفوعة من قبل روحِ الحبِّ، الذي سَمحتَ له أن يسُكُن فيك؛
ألم تسمعَي أن كلمة الرب لهى شيءُ حيُّ وفعال, تقْطعُ مثل أيّ سيف ذو حدّين لكن بشكل أحد,
أنها تستطيع أَنْ تَنزلقَ إلي حيث النفس تفترق عنْ الروحِ؛
لذا يا ابنتي، أحبُّيني بقدر ما أَحبُّك وبكمال بقدر من تستطيعي بالحبِّ الذي يَغْرسُه روحَي القدوس فيك بغاية اللطف،
أنك فقط سَتُرجعين لى ما يخصني بالفعل؛
لقد سألتك في البِداية أن تُحَبَّيني ، وأنت أجبُت: 'أنى أَحبُّك. . . '
وبابتسامة قُلتُ: ' أحبُّيني أكثر. . . '
الآن روحي القدوس طوّرَك لتنالي أن تعْرِفيني وتُحبّيني جْالبُك لي، كعروس تُجْلَبُ إلى عريسِها ويكون لها إتحادَ أبديَ به؛
بذلك الأسلوب نفسهِ، لكن عَلى نَحوٍ فائق الوصف أكثر، الروح القدس جَلبَك إلى إتحادِ أبديِ مِنْ الحبِّ مَعنا وفينا, في الإله الثالوث؛
فاسولا: أنت الربوبيةَ العظيمةَ، القدير،الإله المُلهم الرهيب، أنت العظمةَ الغير مفهومةَ، من تتجاوزُ كُلّ عظمة ملائكتِكِ موضوعة معاً؛ أنت، من تَمْلأُ كُلّ الأشياء دون أَنْ تُحد لا بحدودِها ولا بما تَكُونه؛
إن يَدُّاي تَرتعدُ أمام عظمتك الإلهية بينما أَكْتبُ؛ كيف إلى يومنا هذا يا رب أستطيع أَنْ أَحْبلَ في عقلِي الضئيل أن معجزةِ المعجزاتِ بنفسه في اتصال مألوفِ مَعي يومياً ويتحدثِ مَعي بهذا الأسلوب المفرح؟ كيف تُريدُني يا إلهي أَنْ أَفْهمَ بالكامل في فاقتي، بأنّك، الإله الغير مرئي، من يُحيطُ بكُلّ الكائنات، يتكلم معي بمثل هذه العذوبة والرقة؟ أي عقل يقدر على فَهْم هذه المعجزةِ؟
لقد باركتني بمسحة اسمِكَ كي تنقذني وتنقذ الآخرين من خلال ترتيلة محبِّتك؛
لقد باركتَني مِن قِبل قبلة إحياءِ ثلاثيةِ وجَعلتُني شريكة قَريبة مِنْ خطةِ خلاصك؛ أيستطيع أي أحد أن يَأْتي إلي ويَقُولُ " بإمكاني أَنْ أَقِيسَ روعةَ الرب وعظمته المتعذرة وصفها"؟؛ لا أحد يُستطيع أَنْ يَقُولَ هذا، لأن ربي وإلهَي ينبوع لا يمكن قياسه مِنْ الكنوزِ الخفيةِ والغير معروفة؛
الثالوث القدوس: حقاً هكذا أَنا. . . . لقد دْعوناك كي تستريحي في أحضاننا،
مثل طفل في أحضان أمِّه،
لقد دُعيت كأبنه بالنعمةِ، كي تُشاركي في خطةِ خلاصنا،
لقد دُعيتم جميعاً لتُصبحَوا آلهةَ بالمشاركةِ وكي تَنضمّوا إلي حياةِ الثالوث كي تحُكْموا مَعنا؛
حقاً أَنا عاهل نفوسكم، آه، لكن مثل صديقِ حميمِ أيضاً، الذي يَسْتَطيع اجتِذابكم نحو التأليه؛
على الرغم مِنْ رداءتكَ الرهيبة، في هذه اللحظة عندما أكون مَعك بهذه الطريقة، وأنت، عندما تكوني مَعي بهذه الطريقة، مُغلّفَة في تأمل مقدّس، ولا حتي أكثر الاحتفالات مهابة المُقامة لإكرامي تكون مرضية لي كما في لحظاتِ تأملِكِ هذه؛
عندما يكون حضوري الإلهي مَعك، فإني أَفْرحُ بوجود من جَبلتها لتصير عظمَ من عظامِي ولحم من لحمِي؛
أنا، بذات يَدِّي أقمت هيكلاً، ألا أتمتّعُ حينئذ بعملِي الجيد؟
فاسولا: أيا أرحم مُحب للبشر، ها أنت تَبْدو مرةً أخرى كالموسيقى لآذانِي؛
يا إله الأمانة الثابتة، يا من تأثر بمخلوقة مثلي قد اعتلاها الصدأِ بالكامل، أنك لم تَتردّدُ أن تصُرخ عالياً في السماءِ قبل أن يتحرك أحد: "أنها مُبَرَّئةُ!"
كيف مُمكن بعد ذلك أَنْ لا أذُوبَ عشقاً في وجودِكَ واخْرجُ راكضة وكلتا يداي مرفوعة لأعلى صارخة لكل عابري الطريق: "خالقي هو معبودي !"؟
لقد أظهرتَ رحمتَكَ مِنْذ أقدم الأزمنة؛ أنك أنت خالقَي الجميل الرائع والرؤوف؛
إن رحمتكَ يا إلهى لهى دوماً بغاية العظمة حتى آن النخبةُ الأكثر ذكاءً في الكنيسةِ سيظلوا يَبْدون كالحمقى إن حاولوا تَوضيحها؛
الآب الأزلى: تعالي يا حبيبتي، ادْخلي فرحِ سيدك؛
لقد أصغيتَ لرسائلَ خلاصك التى تَضع عليك في نفس الوقت مواهبِ متنوعة من نعمتي؛
بقوة الروحَ القدس مارسي كُلّ ما مَنحته لك ولا تُثبّطُي لأني أَنا مَعك؛
أُذكّرُك يا حبيبتي الصَغيرة، بأنّك تُحاربُين نفس المعركةِ مثلما قاتل كُلّ أنبيائي؛
إن العواصف مُمْكِنُ أَنْ تَهْبَّ عليك،
الفيضانات مُمْكِنُ أَنْ تَرتفعَ كي تَغْرقُك،
لكن لا شيءَ من هذا سَيَتغلّبُ عليك، لأني أنا مَعك وأنك لفي رعايتِي الجيدةِ لمُوَاجَهَة ضعفِكِ؛
اتكئي عليّ؛ ولا تيْأسُي من موقفِ الكنيسةِ؛
الكنيسة سَتُبْعثُ مجدّداً!
أَنا أمامك
|
|
|
|