عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 08 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نصائح القديس باسيليوس إلى الشباب

6- المال والغنى:

إذا سار الإنسان المسيحي بحسب وصية القديس ورفض الاهتمام بالجسد واحتقر الشهوات فإنه سينتصر على تجربة الغنى وحب الفضة إذ يقول القديس:" ماذا يفيدنا المال الوفير إذا احتقرنا الشهوات البشرية؟ أنا لا أرى من المال أي نفع سوى لذة السهر على كنوزنا كما يفعل تنانين الأساطير ".

لا يليق بنا كمسيحيين، يقول القديس، أن نشتهي الغنى، كما لا يليق أن نتكبر لامتلاكنا الغنى إن كنا أغنياء. هذا يُذكِّرنا بقول الرسول بولس:" أوص الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقين بالغنى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع "(1تيم 6 : 17). إنَّ الإنسان الذي يُفاخر بغناه بحسب قول سقراط لا يستطيع أن يفاخر إلا إذا عرف كيف يستعمله.

إنَّ المتدرب على التحرر من المادة لا يمكنه أن يختار يوماً ما أي شيء غير مناسب؛ وبقدر ما يضبط ذاته وحاجاته يصل بسهولة إلى الغنى. وفي هذا يورد القديس قولاً لديوجين بأنه أغنى البشر لا بل أغنى من الملك لأن احتياجه أقل من احتياجات الملك بكثير.

أخيراً حول الغنى يورد القديس قولين أحدهما لصولون:" لدى البشر ليس هناك نهاية أو حدود لحب المال والثروة "، والقول الآخر لثيوجنس:" إني لا أشتهي الغنى ولا أتمناه..حبذا لو عشت بالقليل غير فاعل الشر".

هكذا تكون الفضيلة أفضل من الغنى. وعلينا أن نذكر قول سفر الأمثال:" لا ينفع الغنى في يوم السخط. أما البِرّ فيُنجي من الموت "(4:11).
  رد مع اقتباس