وتقول أيضاً ..
تقدم لخطبة شقيقتى الكبرى مهندس من الإسكندرية .. وكان متديناً جداً وفى كل جلساته يتكلم عن ربنا ويعظنا .. وقد وافقت الأسرة كلها على ذلك الشاب وحددنا ميعاد الخطوبة .. ذهبت أختى لشراء فستان الخطوبة من قنا ثم فكرت قبل الشراء أن تذهب إلى القديس لتنال بركته أولاً، فكتبت اسم المهندس على ورقة وأعطتها للقديس لكى يصلى لها .. ولم تتوفق فى شراء فستان الخطوبة من قنا فذهبت فى اليوم التالى إلى نجع حمادى لأنه لم يتبقى على ميعاد الخطوبة إلا أربعة أيام فقط.
وبعد عودتنا من نجع حمادى فوجئنا بتليفون من ابنة عمى بقنا تخبرنا فيه بأن القديس اتصل بها وأمر بأن نلغى الخطوبة ونرسل تلغراف إلى العريس لكى لا يحضر، كما طلب أن تذهب أختى إليه بالمطرانية .. وقد اندهش الجميع لهذا الموقف المفاجئ .. وأرسلنا التلغراف وتصرفنا كما أمر القديس بالضبط .. وعندما ذهبت أختى إلى القديس قال لها: "الشاب ده هيتعبك، ده واخد الدين ستار له وهو مش متدين ولا حاجة! .. وبعد فترة سيرسل لكم خطاب ويحاول يرجع مرة أخرى .." مع العلم بأنه لم يذكر أى أحد أمام القديس أن ذلك الشاب كان دائم الكلام عن ربنا وأنه كان يعظنا فى كل مرة يحضر عندنا.
وكان والدى قد سلم هذا الشاب بعض العقود الخاصة بقطعة أرض فى الساحل الشمالى بالإسكندرية لكى يفحصها .. ولكى يظهر الله حقيقة هذا الإنسان رفض إعادة هذه العقود وحاول الاستيلاء عليها .. وعندما ذهب إليه أحد أقاربنا ليرد له هداياه لأختى .. قابله على السلم وكان رد فعله سيئاً جداً، وبدأ يتفوه بألفاظ لا تليق ولا ينطق بها أى إنسان لا يعرف الله وتصرف بأفعال أخرى رديئة لا أستطيع أن أذكرها.
وكما قال القديس لنا .. بعد فترة أرسل خطاب إلى والدى أن يرجع إلينا مرة أخرى .. ولكن مجداً لله وشكراً للقديس الأنبا مكاريوس الذى أنقذنا منه.