وتستطرد الأم ايرينى فتقول:
وعندما ذهبت إليه قالوا لى شامة البخور .. ده طالع من الراجل الطاهر ده - دخلت وجدت غرفة العناية معبقة بالبخور - فقال لى: "بالليل تعبت خالص وشعرت بصدرى نار وسكين بتقطع .. فوجدت أبو سيفين لف حولى ثلاث مرات ووقف جنبى وابتسم وحط (وضع) ايده على صدرى وبعدها بقيت كويس (شُفيت)" .. وكنت ببص (أنظر) إلى جهاز القلب .. وكان عند الجلطة يعمل دربكة (الرسم يصبح غير منتظم) لكن دلوقتى ماشى على طول (أصبح منتظم) .. أبو سيفين شفانى .. وقال لى: "قوم سافر على طول لشعبك".
ثم جاء د./ فايز فايق .. وقال له: "ماذا حدث" .. فقال له: "بركة يا خويا" .. فقال الدكتور: "هنشوف". فعمل رسومات قلب .. وقال: "حلو قوى .." .. وعمل أشعة ايكو .. وقال: "حلو خالص .." .. تقدر تطلع على الطيارة .. وقال: "أبو سيفين قال كده" لازم نسمع الكلام.
وبعدها مكث فترة كويس صحياً .. وكان يقول: "إن العذراء وصلتلى عمرى لأدشن الكنيسة .. لكن أنا خلاص مسافر".
ولم يكن يحب التصوير بالفيديو .. ولكن ليلة نياحته طلب أن يتصور بالفيديو.
بعت للآباء .. وحَضر لهم (تورتة) وقال لهم الليلة دى ليلة عيد فقالوا: "عيد ايه..؟!" مفهموش.. فقال: "يا أبونا متياس مش كان نفسك تصورنى فيديو ؟! بكرة" .. فقال: "خلاص بأه .. ياريت تفرشولى سجاد تحت المذبح" .. (وهى التى تنيح عليها).
وقال: "بصوا (شوفوا) أنا صليت الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء وفصح يونان والجمعة .. وهصلى بكرة (الأحد) .. ويوم الاثنين هصلى مع ابو سيفين".
يوم السبت اتصل بى .. وقال لى: "إنتِ ناويه خلاص تسافرى" فقلت له: "إنشاء الله يا سيدنا" .. فقال: "وأنا كمان هسافر بكرة" .. فقلت له: "هتسافر فين انت مش خلصت زياراتك خلاص ..؟" فقال لى: "لا دىَّ سفرية مريحة .. مش كلنا هنسافر .." وبالفعل سافر إلى السماء .. تانى يوم ..