عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 08 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,320,087

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: " حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "

" حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "
قراءة نقدية


" حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "

في بشارة متى تحضر مريم طوال الإصحاحين الأول والثاني لكنها لا تتكلم ولم يسجل القديس متى أي كلمة منها بل كل ما يذكره هو الأحداث التي تمت في أول سنتين من ميلاد يسوع المسيح. ولم يتكلم الملاك معها إنما مع خطيبها يوسف. وينفرد متى بذكر زيارة المجوس وهروب العائلة لمصر بل أن إنجيل متى هو من أوضح النبوءة الموجودة في أشعياء عن العذراء التي تلد ويسمى ابناً اسمه عمانوئيل.

ومن الأمور التي يتميز بها إنجيل متى عن غيره هو أنه كتب باللغة الآرامية وهي اللغة التي كان يتحدث بها أسرة يسوع المسيح وكل الحوارات التي كانت تدور في هذه العائلة المقدسة كانت تتم بهذه اللغة. أما باقي الأناجيل فقد كتبت باللغة اليونانية.


في بشارة مرقس لا يوجد حضور واضح لمريم العذراء اللهم إلا المرة الوحيدة والتي كانت تبحث عن إبنها يسوع وسط الجموع (مرقس 3/31) لكن ما يميز بشارة مرقس عن غيره هو أنه الوحيد من بين كل البشارات الأربعة الذي دعي فيه يسوع بأنه "النجار ابن مريم" (مرقس 6/3) وينسب يسوع للمرة الوحيدة لأمه العذراء في هذا الإنجيل.

علماً أن هذه الآية هي الآية الوحيدة أيضاً التي تشير بأن يسوع المسيح كان يمتهن مهنة النجارة.



أما في بشارة لوقا وفي أول إصحاحين فقد كان حضور مريم العذراء أساسياً بل وكان لب الموضوع وفيه تكلمت مريم أول مرة في الإنجيل حينما خافت من سلام الملاك قائلة «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» (لوقا1/29) ثم رنمت مريم العذراء ترنيمتها المعروفة عند زيارتها لأليصابات (لوقا1/46) وثم في الهيكل حين تقابلت سمعان الشيخ الذي تنبأ بأن سيف سيجوز في نفسها ومقابلتها مع حنّة النبيّة (لوقا 2/33) وأيضاً في الهيكل لما كان يسوع ابن اثنتي عشر سنة، تقول مريم "يا بُنَي لما فعلتَ بنا هكذا؟ فأبوكَ وأنا تعذبنا كثيراً ونحن نبحثُ عنكَ" (لوقا2/48) ..

أكبر حضور لمريم كان في إنجيل لوقا وذلك يعود لأن القديس لوقا كان قد زار مريم عدة مرات وسألها عن مذكرات حياتها مع إبنها يسوع.


وأخيراً في بشارة يوحنا نشهد لمريم العذراء مشهدين مهمين غير مذكورة أبداً في الأناجيل الأزائية الثلاثة. فقد ذكرت مرة في عرس قانا الجليل (يوحنا 2/1) ومرة عند موت إبنها يسوع المسيح على الصليب (يوحنا 19/25)
علماً أن بشارة يوحنا لا يذكر فيه إسم مريم صراحةً بل تلقب بأم يسوع في كل مرة تحضر فيه.


" حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "

وأما في باقي أسفار العهد الجديد فقد جاءت مريم العذراء مرة واحدة فقط في أعمال الرسل لما كانت تواضب الصلاة والطلبة مع الرسل (أعمال 1/14) وكان ذلك آخر ذكر لإسمها في الكتاب المقدس ..

وأما في الرسائل فقد جاءت كتلميح عابر مرتين، مرة في غلاطية (4/4)
ومرة في سفر الرؤيا (12/1).
  رد مع اقتباس