سمو تعليم الكتاب المقدس وتأثيره الروحي:
يتّضح صدق الكتاب المقدس أيضاً من سمو تعاليمه الأدبية والروحية، وتأثيره الخفي في حياة الأفراد والجماعات.
فقد تغيّرت حياة ملايين من البشر ونالوا الخلاص بعد قبولهم إياه دستوراً لهم في الحياة، وإيمانهم بأنه رسالة اللّه تعالى التي أوحاها على لسان عبيده لتكون للبشر دستوراً للإيمان والأعمال.
فبعد أن كانوا خطاةً ضالين عادوا إلى اللّه تائبين سالكين الطريق المستقيم، مؤمنين بالرب يسوع صائرين قديسين. كما أن مجتمعات عديدة،
اتخذت الكتاب المقدس أساساً لقوانينها وشرائعها ونظمها، فسادت العدالة وتوطّد السلام في جوانبها. فالكتاب المقدس نور لسبيل الأفراد والأمم،
وهو خير مرشد إلى الطريق والحق والحياة، وبهذا الصدد كتب لوقا في سفر أعمال الرسل قائلاً:
«كانت كلمة اللّه تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جداً، في أورشليم. وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان» (أع6: 7)
«وكان اسم الرب يسوع يتعظم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع... هكذا كانت كلمة اللّه تنمو وتقوى بشدة» (أع19: 17ــ20).