عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 07 - 2014, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

أنا، يهوة, عريس كل أحد: 25/9/1997

فاسولا: أتوسل إليك يا أبى وإلهى يهوة، فأني اَعْلم أننّي عندما سأتوسل إليك فإنك ستأتي بعظمتك وبإشراقك من السّماءِ، نازلاً بمجدِ في مسكني؛
أن أَراكَ يا إلهي في مجدِ إلوهيتك المتعذِّر بلوغه‏ وفى نوركُ اللانهائي لأمر عظيمُ يتعذر وصفه؛ أنتَ، الرّبوبية، تُظهرُ نفسك لي مُريداً الأتحاد بي، راغْباً أنْ أُعْرَفكُ؛
أنتَ فقط، وأنتَ وحدك, من يستطيع أَنْ يَصل إلي، لأن الفجوةِ، تلك الهوة الموجودة بينك وبيني بالإمكان ألا تكون فيما بعد هناك
إلهى، يا من تَمْلأُ كل الأشياءِ دون أن تُحتَوي لا بحدودها ولا بوجودها .
. . . بينما كنت ما زِلتُ أَتضرّعُ لأسم يهوه، فجأة، ظهر شكل عجيب لى، شكل يَشْبهُ أبن الإنسان تماماً في تجليه المجيدِ.
الذى بلا شّكْل‏ اَخذَ شكلاً؛ أي عقل يستطيع أَنْ يُدركَ أو أن يَفْهمَ من يشمل كل الكائناتِ؟
مع أن الرّؤيا ينقصها الكمالَ؛ إلا أنه جَعلَ نفسه مُدركاً، وأن أكون مُدركه له؛ الإله الغير مرئياً سَمحَ لنفسه أنْ يكون مرئيا ليَتكلّمَ معى ويَستمعَ لى كصديقِ لصّديقِ؛ غير مرئياً ومع ذلك وجهاً لوجه.
يهوه، رب الأرباب، ظَهرَ لي، مُتمنطقاً بكل عظمتة؛ عباءته السّماوية تَومضُ ..... ومع ذلك عديمة اللون؛ متَأَلُّقةً وكـأنها مرصِّعة بالماس‏ وبكافة الأحجار الكريمةِ الأخرىِ.
وبينما كُنْتُ أُحدّق متحَيرة ومرتبكة من سِحْرِ هذه الرؤياِ, رؤيا النّعمةِ والجمالِ الذى لا يضاهي، انبثق‏ يهوه بلطف‏ من خلف السحب، فاعلاً ذلك برشاقةِ، فشَعرتُ قلبي يَتفتّحُ؛ ذَكّرني جلاله بعريسِ يَخْرجُ من خيمته؛ شَعَّ حضوره جمالاً لو حاولتُ أَنْ أصفه طيلة حياتي فلَنْ أنجح أبداً.
حضوره في نفس الوقت شَعَّ حباً وحلاوة وحنانا,ً حتى أن نفسي أُقتلعت من على الأرض؛ رأسه الجميل كَانَ يَميل إِلى اليمين قليلاً، كتلك التماثيلِ التى تُمثل القلبِ المقدّس
أنك جميلُ يا إلهي، مع أنى أستطيع أَنْ أحدق فيك من خلال حجاب فقط، إلا أنى أَرى شعركَ في خُصل داكنة تَصل لكتفيكَ، ووجهكَ الجميل الذى ببياض العاجِ يفتن العينِ؛ وَضْع‏ يهوه كَانَ كوَضْع‏ شخص ما خجولِ، لكن لا تُسيئوا فَهم المَعْنى‏، أنه لم يكن خجلاً, بل كان صورة النّعمة والعظمة .
أيا يهوه، يا من تَتجاوزُ العظمة والكمال، يا من هو الرّبوبية، تتخذ شكلاً بأسلوب لا يُتَصَوَّر‏ لتُظهر نفسك للغير مستحقة؛ حقاً، كيف تستطيع اللغة أَنْ تُعبر في كَلِماتِ عن الأشياء التي لا عينُ قَدْ رَأتها ولا الأذنُ قد سَمعت بها، الأشياء التى تفوق عقل الإنسان؟
تعال يا إلهى وانشُر عبيرك على حديقتي, تعال وانَشرَ حلاوتك في قلبي؛ يا للعجب، من أنا لأكون قادرة على أَنْ أَتأمّلَ صورتك؟ كيف ممكن أنك أنتَ، بمثل هذا المجدِ, وبمثل هذه العظمةِ أن تَكُون منجذُبَا لبؤسنا؟ لقد بهرتني وأنى لمذهولة بجمالكَ الإلهي. بماذا يَجِبُ أَنْ نُشبهك لنَتأمّلكَ طوال النهار والسّماءِ بأعيننا؟
كيف وأين سأَجدُ كَلِماتَ كافيةَ لأصفَ نعمتكِ وجمالكِ؟ إن الكَلِمات تتجاوزني، خاصةً لأصف تلك الحركةِ البسيطة التى صنعتها، كي تَخْرجَ من خلف السحب؛ أينبغي أَنْ أَخترعَ كَلِماتَ مديح جديدةَ لأسبّح جمالكِ الفائق الوصف؟ إن كَلِمات المديح الإنسانية لا شيء ولَنْ تكفي أبداً لتُعبر عن ما أُريدُ أَنْ أعبر عنه.
لقد سبيتني بجمال نقاوتك؛ بفتنتك، تْركتني مذهولة ومنتشية، ومثل الرّبيعِ أزهرت قلبي؛ بلمحة واحدة من لمحاتكَ أحست بنفسي وكأنها مشدودة بإحكام‏ بخالقي؛ خالقي الذي أعتقني بلمحة واحدة من لمحاته وحررني واطلقني لأعلن ترنيمة عرسه.
أنك تَحْرسني، وبينما أنا َذاْهبُة تنثر الياقوت فى طريقي، وكحدقة عينكَ تَحْرسُ نفسي؛ أنى اجتاز النّارِ وعندما اخرج منها أكون بلا آذى‏؛ وعندما تنسكب علىّ سيول الإهاناتِ من الشّيطان كالوحلِ، تُؤيّدني بيمينك، بكَلِماتِ أحلىِ من العسلِ, ومُسكرة أكثرِ من الخمر، تَغطّي رأسي، وببركاتكَ تُزيّنني كملكةِ.
عندما يزفر‏ مُضطَهِديني‏ بالحِقْد‏ والافتراء بابتهاج‏ من حولي، كومضة البرقِ تُرسل لي كاروب يَرْفعُ نفسي لأمتطيه ولأحلق على أجنحةِ الرّيحِ؛ بعدئذ‏، بسلامكَ وبابتساماتك أُحدّقُ من فوق على أولئك الذين يواصلون المُناداة بموتي، لكن من ذا الذي يستطيع يَصل إلْي؟ على الرغم مِن‏ أنهم يَرتعدونَ بغضبهم وبتهيّجهم؛ فلا عدواً واحداً سَيقدر أَنْ يَغْلبَ إلهي أبداً؛ إلهى الذي سَيَسْحق مُضطَهِديني بنفسه .
والآن، ها أنا أَمد إليك يداي؛ دع كل شخص يَعْرفَ إن ذلك الصلاح والرأفة هو إلهنا القدوس.

الإله الأزلى: ها أنا في وسطكَم؛
أعلمي يا فاسولتي الصغيرة، أن المساكين سينالوا حكمةِ أكثر من الأغنياءِ، الذين فخرهم في مجدهم الذي ليَس مجدَ بالمرة؛
لقَدْ دَهنتكَ بزيتي، كي أستطيع بزيت الّعماد هذا أَنْ اَحْصلَ على انتصارات منك لأجل مجدي لكن أيضا لأجل تقديسكَ.
فاسولا: بعذوبتك, دعني اَحْصلُ على رّحمةِ منك.
الإله الأزلى: أنا، ملك المجدِ وعريسكَم أيضا، سأشبِع‏ المساكين وأنتَ سَتَحْصلُين على الرّحمةِ وعلى نفس العذوبة التى أعطيتها إِلى أبني,
تعالى وأسمعي لهمس السيادةَ في أذنكَ؛
تعالى واكْتبي كَلِماتي واكتنزيها؛
أنا حارس نفسك ومن شفاهي أنتَ سَتَسْمعُين لا لرياء بل لإبراً؛
تعالى واَتّكئي رأسكَ على قلبي كي تستطيعي في ذلك القربِ أَنْ تَحْصلي على رؤيا آتية من أتون المحبةِ،
وعندما ستسمعينني يا مُختارة أبني، نفسك لَنْ تُقاومَ أَنْ تَتّبعَ طريق البر والصلاح؛
عندئذ ستَجدين بهجتكَ في نهايةِ هذا الطّريق,
ألم تسمعي يا بُنيتي الفرحة، أنى أنا يهوه، خالقكمَ، مولع بخليقتي وأنى عريس كل أحد؟
نهاراً وليلا تتعثرين يا خليقتي، تُطاردين الظّلالَ، ولم تحاولي حتى مرة واحدة أَنْ تَخترقَي في هذا السرِ.
لو كان كثيرون جداً منكم يهلكون، فذلك لأن حشودَ منكم قَدْ رَفضَوا معرفتي؛
لقَدْ نَسيتم تعاليمي,
لقد نظرتُ إلى بذاري وسَألتُ نفسي: "ماذا علىّ أن أفعل معهم؟ أنهم راسخين في خداعهم؛ كيف علىّ أَنْ اَجْعلَ هذه الجموع الغفيرة، التى لا تستطيع أَنْ تُخبر يمينها عن يسارها، كيف أجعلها تَفْهم بأنّي أنا عريسها وإن كل ما أُريده منهم هو الحب ولَيسَ الذبيحةَ؛ معرفة قلبي ولَيسَ المحرقات ولا الاحتفالات المهيبةُ"
أيتها العائلة الملوكية التى لي، لقَدْ قَايضتَم مجدكَم مقابل الخزيِ!
هَلْ لَمْ تَسْمعوا بأنّي أستطيع أَنْ اُنزّلَ السّماواتُ كي تَنْزلَ إليكم؟
هَلْ لَمْ اَرْفعْ يا خليقتي صوتي لأذنكَم كفاية ؟
حتى متى سَتُطاردون الرّيح؟
حتى متى علىّ أن أراكم تّطاردون الظلالَ؟
تعالوا إلي! إن قلبي مثل سراج لأقدامكَم ومن شفاهي المُرطّبة بالنّعمةِ وبندىِ الألوهية عليها، تتدفقِ أنهار النّعمةِ ونّداءاتِ غير محدودةِ من الرّحمةِ.
نهاراً ولّيلاً يا أحبائي، تَتعثّرونُ طوال الطريق فى الظّلالِ؛
تعالوا إلىّ، وأنا سأَمْسُّ قلوبكَم لكي يَتلاشى عنادكَم؛
عندئذ بحبّي الهائل الذى أكنه لكم، سأَسْقطُ عليكم كالنّدىِ وسأَغمرِ بؤسكَم بألوهيتي، مطوقه لتقيموا دائماً في سطوعي،
جاعلاً منكم وعاء نور ورّوحاً واحداً مع روحي.
آه يا فاسولا، يا من بَاركتُك بمسحة أسمي، إن الغيرة تُلهبُ قلبي فى كل مرة يَتصرّفُ فيها قلبك كسيدة حمقاء وتُرفرفي بعيداً عن قلبي، ساعية خلف أمور مزخرفة‏ ولَيسَ خلف قوتي الإلهية؛
أُقول لك يا حبيبتي، احفظي مبادئَ عريسكِ واَرْبطيها عِلى قلبكَ؛ هذا سَيُدفّئُ قلبك وسَيجنبك أن تصيري لاهية عن حضورِ عريسكَ الذي ينتظر فقط أنْ يَكُونَ فاتناً لك أيتها المحَبوبة جداً مِن قبلي؛
وإن كنت قد سَألتكَ أَنْ تَكْشفَي ترنيمة عرسي بالكِتابَة ِ، فذلك بسبب حبّي المتوهج الذي أكنه لكل نفس ولأني أردت أن يكون لأحبائي غذاءُ كافيا بينما يَعْبرونَ هذه الصّحراءِ. . .
لقَدْ ائتمنتكَ بوزنة واحدة، لتُدبري لنا بمشقة ما يكافئها؛
لقَدْ فعَلتَ حسناً، لأنك أظهرت لنا إخلاصكَ، من قِبل توهجك أَنْ تُسرينا؛
لذا اجعلي الآن ملجئك فينا؛
اجعلي ملجئك في قلبي، وتذوقي لّذّات قلبي الحميمة كما في الأوقاتِ السّابقةِ؛
وليتدفق جوهرُ حبّي كنهرِ في قلبكَ لكي تُمحي كل خيانتكَ الصّغيرة التى تُثير دهشتي؛
انظري، ها أنا الآن قد دمغت كَلِماتي عليك، من أجل إنقاذِ كثيرين جداً من الخطاة؛
لقَدْ جِئتُ إليك بوداعة يا عروسي، من أجل تجديدِ جسدِ أبني السري؛
انظري، ها خالقكَ الآن، يدْعوكَ، لأني قَدْ زوّجتكَ لنفسي، لكي أسّر في اتحادنا بأَنْ أُزيّنكَ بالأمانة وبالتوهج؛
نعم، على هذا الطّينِ الهش، أنا قَدْ دمغت أسمى في كل أنحاءه منذ ذلك اليومِ الذى صِاحَت فيه نفسك إلّي: "أبتاه!"
ومن ذلك الحين قوّمت طريقكَ على الأرضِ وعَلّمتكَ كيف تُبتهجَي فيّ لكُونك تعزفين في حضرتي.
اعرفي يا فاسولتي، كم رَغبتُ أن تَحْبيّني من كل قلبكَ وكم اشتقت أَنْ أحول كل حياتكَ إلي اشتياق وعطش دائمِ لي، أنا إلهكَ؛
لقد أردت أَنْ أُريك ملكوتي وغرفة عرسي حيث يستطيع كل منا، في خلوةِ، أَنْ يُبهجَ الأخر؛
أنا، عريسكَ، ملتهبا بالحبِّ، أتحدّثُ بحمية معك، مُعلّمكَ معرفة الأشياءَ المقدّسةَ؛
وأنتَ، لاصقة نفسك بقوة إِلى قلبي، طْامحة لنعمة من نسمة القديرِ، لكي لا تَتوقّفي عن أن توجدّي؛
كلا يا مختَاَرتي، إن اتحادنا الحميم لَيسَ مثل ذكرىِ ضيفِ اليومِ الواحد؛
أنا لَنْ أُسبّب لكَ أي اضطراب لقلبكَ بجذب اتحادي الحميمِ منك؛
أنا سَأَعتني بضعفكَ يا فاسولتي؛
انظري يا حبيبتي، كم رَغبتُ أَنْ أجذبك نحوي كالحبيبِ الذي يجذب حبيبته إلي خلوةِ.
أنا، من هو محب البشرِ، عريس خليقتي، أرغب أَنْ أجذبك الآن إلي. . .
ليكن ملجأك فيّ . . .
لابد أنك سْمعت أحياناً كيف يَشتاقُ العريسُ أنْ يَكُونَ بمفرده مع عروسه بعد الزّفافِ؟
أنى اقدم لك هذه الحظوة كمقدمةِ لعيدنا؛
نعم، فى ذلك اليومِ عندما استجبت لإرادتي الإلهية . . .
وبفتحِ قلبكَ لندائي، أغنيته من قلبي كي تبذرين تلك الكنوزِ في كل مكان فيما بعد؛
تلك الكنوزِ هى بذارُ تَحْصلينَ عليها منّي،
حيث بواسطتك عليك أَنْ تَبْذريها في البلدانِ التى سَأُرسلكَ إليها؛
فى ذلك اليومِ عندما خضعت لإرادتي الإلهية، سامحة لى بأن أملك على حياتكَ، وَقفتُ بمحبة أمامك أَدْعوكَ بهذه الكَلِماتِ:
"من المستحيل لنفس أَنْ تَحْبّني بالطّريقة التى أُريد أَنْ تَحْبّني بها طالما أَنهاْ تَحاْفظَ على وجود مسافة بيني وبينها؛
اقتربي مني وتَذُوقي لذّاتي؛
أَريدك أَنْ تصبحَي حميمة معي؛
إن ظللت بعيدة عن أحضاني، فسَتَكُونُي عاجزةَ عن الحصول على أَنْ تَعرفيني."
أنا، باتحادنا الحميمِ وبمسحة حبّي زَيّنتكَ بالمعرفةِ
بمعرفة كيف تعثري علىّ وكيف تحصلي على أَنْ تَعْرفيني لأني قَدْ اخترتكَ بين آلافِ،
لا يَجِبُ عليك أَنْ تَشْكّىَ فيما بعد؛
أعملي في تواضع لكي أواصل رْفعكَ إلي. . .
لقَدْ غَسلتُ يديكَ وفمكَ، كي تَكتبينَ بيديكَ النظيفتين كَلِماتي وتَحْفظينَ كتبي،
وبفمكَ أعطر كل أمةِ؛
من خلال نعمتي، زيّنت نفسك بكساءِ قوتي لكن قبل كل شيء زينتك يا فاسولتي، بأعمالي الرّائعةِ, أعمال الحكمةِ لكي نَسْمعُ من شفاهِ حبيبتي، المدَهونة بسيادتي المديح والتكريم لقداسةِ ثالوثنا؛
استمرَّي بالمناداة بالمسيح القائم من الموت واَمْلئيَ كل العالم بالثّمارِ؛
قولي لهم أن المسيحِ بحبّه الإلهي يَنحني لأسفل من السّماءِ ليُنعشَ بحضوره عملِ يديه؛
بهذه الأخبارِ المُشجعة، ستأتى حشود الأممِ لتَعرفَنا في اتحاد حميمِ.
قولي لهم يا ابنتي كيف أننا نُبتهجُ عندما نُعاملُ في حياتكمَ اليوميةِ كرفيقكَم القدّوسِ أيضا . . .
تكلّمْي كمبعوثتي وذَكّرى شعبي بأني أنا، يهوه، حي وفعّال،
ثم، أذهبي إلى أولئك الذين لم يعودوا يَطْلبوني واسأليهم:
"لماذا لا تسَألون : أين الله؟",
في يومي سَأُعلنُ حكمي ضد هؤلاء الرّعاةِ، الذين لَيْسَ عِنْدَهُمْ معرفة بي والذين لم يتذوقوا داخلياً حلاوتي؛
اليوم هؤلاء الرّعاةِ قَدْ استبدلوني بشيء لَيْسَ له قيمةُ ولا أي قوةِ فيه ليَتذكّروا حضوري الذى يَجِبُ أَنْ يكون ما يُلاحظوه؛
أنى لا أُلاحظُ. . . كيف يُمكنُني أَنْ أَقُول: "إنهم بخور أبني" بينما رائحتهم الوحيدة هى رائحة الموتُ؟
لقَدْ أعطيتك يا مخلوقتي، أثنتا عشْرة سنة من المساندات التى تفوق الوصفِ ومَا أردتُ أَنْ أَتصرّفَ بسّرعةِ في غضبي؛
لقَدْ تَكلّمتُ في سنوات المُساندة هذه لأُريّحكَم،
لقد ضممت قلوبِ كانت قَدْ كُسِرت ووَضعتُ السلام في تلك القلوبِ؛
إن قلبي ينبوع ماء حي يغمر، في سَنَواتِ المساندة هذه، هذه الأرضِ الجافّةِ، مُعطيا النموَ حيث النفاية هى فقط ما يُوْجَدُ؛
لقد رَغبتُ دائما أَنْ أصنفكم كخاصتي.
فى هذه الأيامِ، أقول لكم أنى، من هو عريس خليقتي، أدعو كل واحد منكم: عروسي؛
لماذا هذا التّجّهمِ والتّهديداتِ على حلاوة فمي؟
مخلوقتي الصغيرة الحزينة، يا من ابتعدت عن أن تعرفيني، تعالى! أنى أَدْعوكَ أَنْ تقعي في أحضان عريسكَ وسأريك كيف أنى أنا، يهوه، مُمكنُ أَنْ أُزيّنَ روحك، مُقدما لك بسخاء فيض حبّي الإلهي لكي تُردى لى بدورك هذا الفيض من الحبِّ؛
ثم، انتظري وانظري، فى اليوم الذى سأجذبك فيه إلي غرفةِ عرس قلبي، مثل زهرة قد نَمت على جسر مجرى ماءِ،
أنكَ سَتَتفتّحُين لتُعلنَي أسمي بعظمة، مُنادية لى :" أبتاه " في غرفةِ عرس قلبي،
قلبكَ سَيثب بالتسابيح وكعريسِ يَبتهجُ في عروسه، هكذا أنا سَأَبتهجُ فيك وأنتَ فيّ؛
يدّي القديرة سَتُؤيّدكِ،
وأنتِ لَنْ تُريدي أَنْ تَفترقي عني ثانية؛
حقاً، سَتَصْرخُ روحكَ إِلى كل الأممِ ، لكونها اغتنت مِن قِبل حلاوتي وكمال روحي: "الجمال والمجد يُوْجَدا داخل خالقنا! رجائنا وإلهنا!"
يا ابنتي المختارة، أسمعي واكتبي:
أريدك أَنْ تشهدي على قداستي وعذوبتي الإلهية،
كوني مثل كتابِ مدوي، كتاب كُتبَ مِن قِبل الإله الثالوث؛
لكن الآن، أُريدكَ لي وحدي؛
أُريدُ أنْ أكُونَ مع مُختَاَرتيِ وامتطى السّماوات معك،
أرْفعكَ من مصاعب أولئك الذينِ ينادون بموتكَ يوميَاَ،
أَريد أَنْ أنهضك الآن من الاضطراب والقلق، من التنافس، من الغيرة ونْقصُ المحبّةِ؛ ثم، في تأملكَ بينما تَضعُين رأسكَ على صدري، سأزيد من تعاليمي الإلهية في قلبكَ؛
سَتَتعلّمين أَنْ تَعمَلي الصلاح كل أيامِ حياتكِ، وهكذا سَتَنْمى في قلبي، مُعطية رائحةَ حلوة كرائحة السوسن؛
وعندما أُرسلكَ خارجاً إِلى أممِ مختلفةِ سَتَنْشرينَ رائحتك عليهم وسَتُستقبل رائحتك كبركةِ لأنك سَتَنْمي في قلبي؛
انظري، لقد كُنْتُ وما زِلتُ أَكْسوكَ بابني، بمُحيا يسوع المسيحِ ، لكي يَفْهمونَ بأنّك عملي،
مُنحَت لهم بنعمتي لتكوني صدى لي؛
لذا استمري أنْ تَكُونيَ صداي،
دعي كَلِماتي تُتَدفِّقَ كالخمر من شفاهك، مُسكرُة قلوبَ أبنائي وبناتي.
فاسولا: إلهى، أنى ما زالَتْ ممتلئة بالدّهشةِ بجمالكِ؛ في ليلِ نفسي أنت ظَهرتَ، صورة عجيبةِ، مثل أبن الإنسان في تجليه، عريس ثالوث، ممتلئ بالنّعمةِ والسّيادةِ، أجمل من كل الملائكةِ إن وضعت معاً، ماذا يُبيّنُ كل هذا؟ مِن قِبل أي إلهام يَجْعلكَ قلبكَ تَنْظرُ إلىً؟ بل سَأَتجاسرُ أن أَقُولُ ما أردتُه: مِن قِبل أي تهور جعلك حبّكِ تَنْظر إلى رداءتي؟
غير مستحقة كما أنا، وها أنتَ هنا، لتُذكّرني بروابطنا الزّواجيةِ، لتجذبني أعمقَ في قلبكَ لأتذوق اللّذّات التي ترقد داخله لأستطيع أَنْ اَحْصلَ على فيض لاهوتكَ ولتَحْفظني حية.

الإله الأزلى: ابنتي، إن كنت قَدْ سكبت وأواصل سكب نعمتي عليك فذلك لأني أُريدُ أن تكون نفسك أجمل وأسطعِ فى كل يوم يعبر حتى تَصلُ نفسك للكمالَ الذى أنشده؛
حينئذ أستطيع أَنْ أَقُولَ: "إن هذا القلبِ قَدْ أعاد لي كل ما طلّبته وقَدْ حَصلتُ على انتصارات عظيمةِ منه؛
لقَدْ حَصلتُ في نفس الوقت على مسرة عظيمة منه ومن خلال نعمتي، سَأَستمرُّ أَنْ أُضاعفَ مُسانداتي وعطاياي على هذا القلبِ لكي يستطيع أَنْ يواصل ترنيم ترنيمتي, ترنيمة الحبّ, إِلى كل أمةِ"
أنى سَأَستمرُّ أسكب في قلبكَ لذّاتي وتعزياتي، مثل شخص يَسكب ماءَ من دورقِ إلي قدح، هكذا سَأَمْلأُ قلبكَ بحبّي.
فاسولا: لقد عَبرَ ظل على أفكاري، وكُنْتُ أَفكر ثانية فى أولئك الذين يُشوِّهون سمعة رسائلكَ يا ربى باهتياج؛ خاصةً على لغتك, لغة الحبِّ.
الإله الأزلى: صلّى من أجل هؤلاء، وباركي مضطهديكَ ليتمكنوا من أَنْ يَحْصلوا على الرّحمةِ في يومِ الدينونة؛
اللّحم والدّم سَيَحتْضنان الشر دائما ويسران بعَمَلِ الشرِ؛
هذه النفوس نفسهاِ لا تَتحدّثُ عن عذوبتي ولا هن ألوهيتي لأن ذهنهم لا يَعْرفُ كيف يَفْصلَ عذوبة لاهوتي عن شهوات أجسادهم ودمائهم؛
كلا، أنهم لا يَرونَ أنّ هناك فرق؛
أنهم لا يَفْهمونَ أقوالي عندما أَتكلّمُ يا حمامتي، بشفاهي المرطبةُ بالنّعمةِ، بالقداسة والعذوبة, ولا يستطيعوا أَنْ يَفْهموا نقاوتي في سموّي؛
إن قلوبهم صلبةُ جداً لدرجة أنه أصبحُ من المحالَ لهم أَنْ يقيسوا عمق سّطوع وألوهية قلبي؛
لهذا تكون هذه القلوبِ فى حالة كْسوفُ من نوري، وبأجسادهم العرضة للفساد وبفكرهم يَتّهمونني بأن كَلِماتي مفرطةُ وعاطفيةُ؛
هؤلاء هم الذين قُلت عنهم: "أنهم غرباءُ عني ولا يَعْرفونني. . . "
آه يا حبيبتي الرّقيقة، لقَدْ تذُوقتَ عذوبتي فى ألوهيتي ولقَدْ دبرت مذاق عظمتي لأجل نفسك وها أنا أَنْظرُ إليك الآن،
أنظر على عِظم عطشكِ لي؛
لقد أريتك يا عروسي، كعريسِ تَزوّجَ حديثاً، كيف تَكُونَي حميمَة وفي طمأنينة‏ معي،
لأنه لا شيء مظلم في رفقتي؛
وكثرين جداً قَدْ تَعلّمَوا منك وقَدْ حَصلتُ على انتصارات عظيمةِ من النّعمةِ التى أعطيتها لكَ؛
عندما يكون قلبكَ مُقيداً بقلبي، لا تكون هناك ظلمةُ، بل فرح وبهجةَ كل أيامِ حياتكِ.
فاسولا: يهوه، يا من خَرجتَ من السّماءِ، كعريسِ خارجاً من خيمته، قَدْ أريتني وجهكَ، لأتمتّعَ بعذوبتك .
دعْ الشّريرِ يسَمعَ ويتعلّمْ من مزاميرِ داوود أن عداوتهم ضد عذوبة لغتكِ بلا أساسُ.
دعهم يَتعلّمونَ بقِراءةِ مزاميركَ أنك أنت مزمورُ مزاميركَ، وأن كَلِماتكَ يا محب البشر، أحلىُ من العسلِ، حتى من العسلِ الذي يقَطّرَ من قُرْص العسل‏.
لهذا، بمجرد تذكر الرّؤياِ المعطاة لي برقتكِ الهائلةِ، تذوب نفسي وتُتلاشى، مرة أخرى، من على الأرض.
ماذا سأُضيفُ إِلى هذا؟ ماذا يستطيع أحد أَنْ يُضيفَ إِلى مثل هذه الرؤياِ الرفيعةِ؟ لكن كرمكَ تَنازلَ لأن يَكْشفُ نفسك إِلى إنسانة غير مستحقة مثلى؛ هذا كَانتْ عطية حبّكَ العظيم المجانية.
أنتَ ما كُنْتَ بِحاجةٍ إلى أَنْ تَأْخذَ أذن من أي أحدِ؛ لقد أردت أَنْ تُظهّرَ نفسك، قداستك, سحركَ، تألقكَ، جمالكَ التّام وعذوبتك.
عظيمة هى عظمتكِ وأنا لَنْ اَنْسي أبداً هذه الرؤياِ الحلوة التي حُفرت في ذاكرتي.

الإله الأزلى: أنى أُبتهجُ في النفوس التي تَسمحُ لنفسها أنْ ترتفعَ بي. . .
آه يا فاسولا، أنى أشتهي أَنْ اَجْلبَ كل نفس قرب قلبي وأجعلها مُطَعّمة عليّ،
بنفس الطريقة التى جَلبتكَ بها لتَكُونيَ قريبَة إِلى قلبي؛
لهذا يا بُنيتي، ها أنا أَتتبّعُ على نَحْو رءوف‏ مساراً لكي يستطيع كل شخصَ أَنْ يَتبعه؛
مسار البر الذي يقودَ إلي؛
لهذا السبب، أنا، كعريسِ شاب عاشقِ، عاشق لخليقتي: عمل يداي؛ سَأكشف لكل الخليقةِ عن لهبِ قلبي، سواء صديق أو خصم ؛
اليوم، كثيرين منكم يَفْحصُون حبّي وعذوبتي بدقّة,
تُشكّلونني طبقاً لأهواء لحمكمَ؛
أنى أقول لكم: من يَعْرفونني يُلاحظُون الأمور المقدّسةَ بشكل مقدّس؛
هؤلاء سَيُعتبرون يوما ما مقدّسين؛
أما بالنسبة لمن لا يَعْرفوني ولا يُلاحظُون الأمور المقدّسة بشكل مقدّس، فأنهم سَيُعتبرون كما يُستَحقّون أن يُعتبروا .
إن قلبي يَنْبضُ بنداءاتِ الحبِّ للحْبَّ،
ومرة أخرى أَقُولُ: سواء الصديق أو الخصم أنتَم جميعاً مَدْعُوينِ أَنْ تتقاسموا أفراح قلبي
وعندما تفعلون ذلك، سَتُدركونُ كيف استخَففتم بي ‏طوال حياتكَم،
كيف استخَففتم بروعتي من قبل طبيعتكمِ الضّعيفةِ ومن قبل ميولكِم الدّنيويةِ ولكونكم ظننتم أنّ مسرتكَم الخارجيةَ ولذّاتكَم المرَغوبَة من قبل لحمكَم،
مهيبَة وعظيمَة؛ هذه اللّذّاتِ والمسرات التى للحمكَم لا يُمكنُ أَنْ يُقَاسا بألوهيتي وعذوبتي,
لذّاتكَم إِلى لذاتي مثل حبةِ رّملِ في الكونِ عندما تُقارن إِلى السعادة التى تستطيعون أَنْ تَحْصلوا عليها من عذوبتي التى تَقُودكِم إِلى فرح أبدى ..
وأنت يا فاسولا، يا من دَخلتَ إلى أفراح قداسةِ ثالوثنا وفَهمتَ مودّتَنا الحنونة وحبَّنا اللانهائيَ،
نحن نَبتهجُ لكونك قَبلت طوعاً أن تَضْعي عملِنا عليك، صائرة بذلك مذبحاً حيّاً،
يَزِيدُ بهجتَنا؛ لقد حوّلنَاك وقدناَك لتَأَمُّل زواجِ مُعتزم في اتحاد عميقِ مع وحدانيتِنا؛
ثمّ، أرسلنَاك خارج أحضاننا إلى البريّةِ للدِفَاع عن الحقَ؛
لكن الآن، بعد عملك الشاق، نُريدك أَنْ تعتمدي على قلبنا وتتفرًغي للتَأَمُّل فى قداسةِ ثالوثنا القدوس؛
في هذه التفرغ المقترح أنتِ سَتُرضَعينَ بلاهوتنا؛
اليوم أقدم لك ثانية قلبي وكعريسِ يَخْرجُ من خيمته ليضم عروسه، خَرجتُ لأضم قلبي إلى قلبك ولأسّر فيك،
ونتبادل في مداعباتنا حبّنا المتبادلِ؛
فليكن ذلك كما في السّماءَ: الحبّ للحبِّ، القلب للقلبِ؛
نعم! أنتَ لم ترَفضي أَنْ تَعترفي بي كأبِ، في قداسةِ ثالوثي القدوس؛
وكوعاءِ يحَملَ ماء، قلبكَ، بعد أن أعترف بي، قَدْ مُلأ بمائي الحيّ لأَجْتذبه ليُتقنَ الفضائل التى سَأقدمها,
أعمالي كانت سَتَكُونُ عقيّمة إَن لم اُتقنكَ في محبتّكَ؛
بأي فائدة كَانَ ممكنُ أَنْ تَكُونَ أعمالكَ لي،
وما نوع الكرامة التى كنت أنالها، إن كَانت تُقدم بدون إعطائي كل قلبك أولاً؛
حقاً، تعالى وتعلّمي معنى هذه الكَلِماتِ:
"ما أُريده هو الحبُّ ولَيسَ الذبيحةَ؛
ما أُريده هو معرفة نفسي ولَيسَ المحرقات"
أننى لَنْ أكُونَ قاسياً على أي أحدِ طالما أنى أَجدُ استعدادَاً فيه؛
ألم تَسمعي: "إن الإنسان مقبولُ بأي ما يُستطيع أَنْ يقدمه"
لذا، يا من تقرئني ومن هو عملي أيضاً، تعال إلي، كما أنت،
وأنا، بحبّي التّامِ، سأجعلك كاملاً .
أنا سأَسلب قلبكَ لكي اَحْصلُ منه على منه أندر وأرق رائحة؛
ثم كمنِ يَمدُّ يديه لأعلى حاملاً شورية من ذهبَ مملوءة باللّبانِ، لأُعطّرَ قداستي،
أنا سَأَرْفعُ قلبكَ، حاْمله لأعلى، جاعلاً أندر الجواهرِ تلك تلفُّ الأرضِ،
تَنْشرُ رائحتك الحلوة حولي، تُبهجني، وتُبهج كل قديسين وملائكةِ السّماءِ؛
بهجتي سَتَكُونُ كمثل بهجة رقصةِ الزفافِ؛
بينما ستمتلئ أفواهَ ملائكتي بالضّحكِ وشفاههم بالترنم؛
وأنا في عدمكَ، مغتبطاً ببهجة، سأحول قلبكَ إلي جوهرةِ،
وبيدي التى ما زالَت ممتدُة رافعة قلبكَ، سأَدْهنكَ يا جوهرتي وأُبارككَ؛
وكما وَضعتكَ ذات مرة برّقةِ في رحمِ أمّكَ لتتُغذّى وتَنْمىَ، هكذا سَأَضعكَ في قلبي لأَغذّي نفسك بألوهيتي، سامحاً لكَ أَنْ تَنمو فى قداستي
وهذا سَيَكُونُ برهانَ محبتي لك؛
وأنتَ سَتحصلين على أَنْ تَعْرفَي يهوه، عريسكَ، المُثلث القداسة، كما لم يحدث من قبل مطلقاً؛
ستلتصق نفسك حينئذ بعمق على قلبي وفيّ،
حتى أنك لَنْ تَنْسيني لأن نفسك قد سقطت طوعاً أسيرة سحري
وأنا، من أعمل فقط بدافع الحب، سَأقيد قلبكَ الصغير على الكمال،
على الرغبة والحبّ،
وأشعله بنّارِ إلهية؛
سَأَجْعلكَ تتَذُوقين عذوبتي لكونك شاركت أبني يسوع، الأقرب إِلى قلبي، قداستنا،
داعينك أَنْ تدخلي في المعرفة الصادقة والفريدة لربوبية ثالوثنا القدوس؛
سَتُعلّمك تلك المعرفة لذواتنا أننا نستطيع أَنْ نُعيد لك ألوهيتك,
مؤلهين نفسك لتَدْخلي الحياةِ الأبدية
وأن نورنا الإلهي يستطيع أَنْ يَتألّقَ أيضاً في نفسك وجسدكَ لتعيشي في نورنا وفينا.
حينئذ سَأغنى نفسك يا حبيبتي بالرّقةِ،
وبينما أنا أَخبئكَ في قلبي، سَأزيل آثامكَ، لكي تتحركين بالرّوحِ وتَتنفّسين زفرات قلبي،
بينما سَأَنْقش عليك بختمِ التّكريسِ، داهنكَ بأسمى القدوسِ؛
حينئذ، لن تَعُودي تنتمين إلى نفسك فيما بعد بل بمن يُحرّككَ إلي الاتحاد بوحدانيتنا،
أنا, العليِ، عريس خليقتي، سأريك مِثل هذا الامتلاء من الحبِّ والرقةِ التي ستتذوق نفسك ما يماثلهما في السّماءِ بينما أنتَ ما زِلتَ على الأرضِ؛
عذوبتي ستكُونُ كما لو أنك سكَرى بالخمر، لأنك سَتَذُوقُين محبة القدير،
تلك المحبةِ التي سَتَكُونُ مثل فردوس من البركةِ والتي سَتُزيّنُ نفسك بما هو أكثر من المجدِ.
أشعري بعظمةَ حبّي يا فاسولا؛ لقَدْ اخترتكَ من بين كل الأحياءِ وجعلت منك سوسنة،
سامحاً لك أَنْ تَسْمعَي صوتي؛
لقد ائتمنتكَ على هذا العملِ لأنير هذه الظلمةِ وعالماً مرتداً؛
لقَدْ أرسلتكَ خارجاً لأُعطر بعملي برية خليقتي ولأُشرقُ عليهم بمراسيمى وبشريعتي،
والعالم، يوم ما، سيَرى فيك قوتي المتسامية وسيَقُولُ: " حقاً، إن الله مخفيُ معك"،
لكنهم سَيَقُولونه إِلى روحكَ الراحلة؛
نعم! أنتَ، حقاً، شاهد حقيقي للعلّىِ، لأني قَدْ جَعلتُ فمكَ سيفاً حاداً .
فاسولا: إلهي! أحياناً اَشْعرُ بأني مطوقة مِن قِبل مضطهديني، حتى خلال اللّيل أرى أنيابَ أولئك الذينِ يُريدون أَنْ يَلتهموني، مُلفقين أكاذيب كي يَرونني مُدانة، أعني المفتخربنِ! حتى متى ستَحْفظُ أعينهم مُغلقةُ؟
الإله الأزلى: حتى تكتمل خدمتكَ لي والتمسك بالشكليات يأتي إِلى نهايته؛
إن عيناي تنجذبان دوماً إِلى الإنسان ذي الروحِ المتواضعة والتائبةِ،
وأنا، من أُعرف بأَنْي أولّد، أنا سَأَولّد خليقتي الجديدة‏ِ، المبُاركة من روحي القدوس،
كما لم يُرىَ من قبل في التّاريخِ؛
لهب من داخل قلبي سيَكُونُ هذا تنقيتكَ يا خليقتى،
وهذا سَيكون تُنفيذُ دينونتي؛
هذا سَيُعْمَلُ لكي يُزيلَ حجابكم وتَروني مكُتسِياً بالجمالِ المجيدين والقداسةِ؛
أنا سَأُنفّذُ عمل محبتي لكي أكسبكم لنفسي,
حينئذ أنتم، بدوركَم، سَتلتفتون إلي؛
أنتَم أيضاً سَتُصبحون شهود محبتّي؛
وعندما سيندهش الناس، من تغييركم من القلبِ سَيَسْألونكم عن سّبب سلوككَم المتواضعِ،
أنتمَ سَتُجيبون: "لقَدْ تَعلّمتُ من أبي؛
لقَدْ استمعتُ إلى زوجي ولذا أَصْبَحتُ أبن النورِ؛
إلهي هو نورى،
والحياة الأبدية هى أننا يَجِبُ أَنْ نَعْرفه بأنه هو الإله حقيقيِ الوحيدِ والسائد على كل الخليقةِ؛
حينئذ يا أصدقائي سَتَنتمون أنتمَ أيضاً إلى العريس إلى الأبد."
آه أيها جيل، هل لم تَسْمعُ أبني، يسوع المسيح يَقُولُ لكم: "ستأتى سّاعة, في الحقيقةِ هى بالفعل هنا, عندما سيسمع الموتى صوت أبن الإله وكل من يَسْمعونه سَيحيون؛ لأن الأبِ الذي هو مصدر الحياةِ، قَدْ جَعلَ الابن مصدرَ الحياةِ "
فلماذا تخافون في هذه الأزمنة الشّريّرةِ من وفرةِ ثروات قلبنا، المسكوبة عليكم؟
لماذا تنُدهشون من أعاجيبي الحالية ؟
ألسنا نحن مصدرَ الحياةِ؟
إن الجبال تَترنّحُ برائحة الموتِ التى تنبعث من خليقتي والبحار تعج وتتهيج في معاناةِ عندما تَسْمعَ معاناتي عندما أري ذريتي تَمُوتُ سوياً مع هذا العالمِ الذي تعفن في الخطيةِ والفجورِ؛
هَلْ يَجِبُ عند ذلك أن نقيد فمنا؟
نحن مصدرُ الحياةِ ومن هذا المصدرِ، يُحرّكُ قلبنا قلوبكم بموضوعنا النّبيلِ:
نحن سَنُوجه ترنيمتنا, ترنيمة الحب, إِلى هذا الجيلِ وكل من يحتضر سيُبارك,
كل من سيَستمع إليها سَيَنْمو عالياً وقوياً أيضاً كشجرةِ لأن جذوره سَتَنْمو في وصاياي وفى أحكامي.
لَيسَ منذ عهد بعيد، أنا قد زَرعتُ شتلةَ، ها هى اليوم نَمت إلى شجرةِ ووصلت قمتها للسّماءَ،
تتَذُوقُ من حين لآخر عطور ونّسيم السّماءِ المعطّر؛
ها هى الآن معَروفةَ في كل أمةِ، لأنها تُرىَ من أقاصي الأرضِ ومن كل جهةِ؛ أوراقها الخضراء مُشفية وكالبلسمِ الشافيِ للمرضىِ،
لكن في نفس الوقت رائحة رضا للمساكين والتّعسِاء؛
لقد كُنْتُ وما زِلتُ أرسل قبلات إليها لأزِيدَ من ثمارها وأجعلها كاملة؛
في جمالها, وُسمت ثمارها الوفيرة بختمِ روحي القدوس؛
كل أمةِ، لا يهم من أي جنس ومن أين يأتون يستطيعون أَنْ يَصلوا إليها ويشبعون منها؛
ثمارها تكفي الكل؛ حتى للغير مستحقين هذه الشّجرةِ تستطيع أن تزودهم بالظل والراحة؛ أنا حافظها؛
لقَدْ رَأيتُ، كثير جداً من المرات، رجال يَزْحفونَ ويَتسللون في الليل، بنّارِ في أياديهم، ليحرقوا شجرتي ويحطّمونها،
لكنى لأني قَدْ توقعت كل هذا، لأحْميها، قَدْ جمّعتُ جيوش ملائكتي، قبل حدوث هذا بزمن طويل، لأجعلها مبللة بندىِ السّماءِ.
لقَدْ جَرفتُ أعدائي كما ترين؛
لا تَقُولي إذن يا حبيبتي: "لكن هل لَنْ يَكْسرُ النّسرَ جذري ويَتلقّفُ ثماري حتى أن كل الأوراقِ الجديدةِ لن تَذْبلُ مرة واحدة عندما تنموا؟"
كلا! كلا يا شجرتي، أنى أُخبركَ، أنتَ سَتَواصلين النَمُو وستظلي تحملي ثمار بختمِ وبرائحة روحى القدوس؛
أنى سَأُضاعفُ خضرتكَ وثماركَ لكي تَكُونُ كافيَة للكل ولكل جيلِ جديدِ عتيد أَنْ يَجيءَ. . . .
فاسولا: إلهى، أن قلبي يَحيا من أجلك وروحي ترنم لك السُبح طوال اليوم. أنه أنت من حَفظتَ روحي مُخبأة في قلبكَ وأنك أنتَ من يَحْميني. على الرغم من أن هناك هوة موجودة بينك وبيني، إلا أنى داخلك في عظمتك، وأنتَ داخلي، بدون أن تَفْقدُ تفوّقكَ.
الإله ىالأزلى: فاسولا، عديد من الأشجارِ سَتَقطع والبعض سَأقتلعها تماماً وأحرق جذورها؛
فى ذلك اليومِ، أساسات الأرضِ سَتَهْتزُّ من نغمة صوتي،
وداري ستُمتلئ من صياحي: " كفى ! كفي الآن! "
فاسولا: لتترأف علينا ولتباركنا، وليُشرق وجهكِ علينا! فالتعرف الأرضِ طرقكَ، وتعرف كل الأمم قوتكَ كي تنجوا
الإله الأزلى: زهرة قلبي، إن مثل هذه الكَلِماتِ لهي بهجة عريسكِ؛
تعالى الآن واستمعي لنبضِ قلبي!