[Mary Naeem]

ساحة جديدة للمواجهات والسخرية بين «حماس» وإسرائيل

المصرى اليوم
ربما عندما دعا رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق، أهارون زئيفي، إلى إجراء محادثات مع حركة «حماس»، لم يكن يتحدث عن محادثة الحركة من خلال «تويتر»، ولكن هذا ما فعله بعض الإسرائيليين بالفعل، ففي تقرير لموقع «مشابل» التقني، رصد ظاهرة تحول موقع «تويتر» لساحة لنقل الرسائل بين الخصمين المتحاربين، حيث قال إنه «بينما يستمر القتال الدائر بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة (حماس) في أسبوعه الثاني، فإن مواقع التواصل الاجتماعي توفر نافذة مثيرة للاهتمام من خلالها يمكن متابعة الجوانب المأسوية والمضحكة بين الجانبين».
«أنا بحاجة للاستيقاظ في الثامنة والنصف صباحًا، هل يمكنك جعل صافرات الإنذار تدوي في هذا الوقت، سيكون أمر مريح للغاية»، كانت هذه تغريدة كتبها أحد الإسرائيليين لحساب (كتائب القسام)، الجناح العسكري لحركة (حماس)، الناطق بالعبرية على «تويتر».


وسخر إسرائيلي آخر بكتابته لـ«كتائب القسام»: «أنا في الحقيقة غير قادر على رسوم بناء سكني منذ شهور، والصواريخ جعلتنا غير قادرين على التحرك، هل يمكنكم إطلاق صواريخ على القدس حتى لا أدفع الرسوم».
وأطلقت «كتائب القسام» حسابها باللغة العبرية، من فبراير 2013، ويتابع الحساب أكثر من 6 آلاف شخص، بينما لا يتابع الحساب سوى 6 أشخاص بينهم 4 صحفيين إسرائيليين واثنين من الحسابات التي تديرها «حماس».
ورد حساب« كتائب القسام» الناطق باللغة الإنجليزية على تهكم أحد الإسرائيليين، وقوله إنه قام بشتغيل التطبيق الخاص بتنبيهه بقرب سقوط صواريخ (وهو تطبيق خاص بالهواتف الذكية دشنته إسرائيل لتنبيه مواطنيها بقرب سقوط صواريخ حتى يسرعوا بالنزول للملاجىء)، مطالبًا الكتائب بمساعدته على اختبار التطبيق.
وقالت كتائب القسام للإسرائيلي: «فعلا إننا لم نطلق صواريخ منذ 10 دقائق، قل لقادتك أن يغادروا أرضنا قبل أن فوات الأوان»، فرد هذا الشخص: «لا يوجد مشكلة، سأقوم بذلك، هل لديك الأرقام والواتس آب الخاص بهم».





وفي حين يعتبر البعض أن تدشين حسابات على «تويتر» مجرد نوع من الدعاية، لكن البعض يراها محاولة لتجاوز وسائل الإعلام والسياسيين إلى تقديم المعلومات مباشرة إلى الإسرائيليين، بما في ذلك نشر صور وعدد الشهداء الفلسطينيين من ضحايا العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2000 آخرين، بينما قتل إسرائيلي واحد فقط.
ولا يعد «تويتر» الأداة الوحيدة التي تستخدمها «حماس»، حيث أطلقت الحركة موقعًا ناطقا باللغة العبرية، وللحظات قليلة تمكنت الحركة من السيطرة التليفزيون الإسرائيلي عن طريق القرصنة الفضائية، وبثت صورًا لضحايا وشهداء العمليات الإسرائيلية ضد غزة، وحذرت الإسرائيليين بأنها ستواصل إطلاق الصواريخ إذا ما تواصلت هذه العمليات.