عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 07 - 2014, 09:05 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوقاية بين النظرية والتطبيق

نبذه عامة حول البيئة الاجتماعية الاقتصادية للفئات التي يتم العمل معهاو أثرها على صحتهم النفسية:-

تعيش معظم عائلات هذه الفئات في مناطق مزدحمة سكانيا خصوصا البلدات القديمة، نسبة خصوبة عالية جدا، عدد افراد الأسره يتجاوز 5 افراد، البيئة المنزلية غير صحية، البيوت صغيرة جدا لا وجود لمساحات للعب أو الدراسة، اضافة الى معاناة سكان البلدات القديمة من الفقر المدقع كما هو الحال في المجتمع الفلسطيني بأسره، حيث تجاوزت نسبة الفقر 60 % وبالتالي يتأثر الأطفال نفسيا واكاديميا بشكل مباشر وغير مباشر جراء الحالة الاقتصادية الصعبة للعائلات.

أما على الصعيد الاجتماعي، هنالك حالة من فقدان الخصوصية نتيجة البيئة المنزلية المزدحمة، عدد أفراد الأسرة الكبير في مساحة لا تتجاوز أمتار بسيطة، وأحيانا يعيش داخل الأسرة الجد والجدة .

بالتالي يؤثر هذا الواقع على تربية الأبناء، من خلال تعدد النماذج التربوية التي تبث رسائل تربوية متعارضة، ومن جهه أخرى تؤثر هذه البيئة على مفهوم الأطفال لطبيعة العلاقة بين الجنسين والتوجهه للجنس الاخر نتيجة تعرض الأطفال لمواقف ومشاهد بين الوالدين في بيئة محصورة جدا، الأمر الذي يشوه مفهوم العلاقة مع الجنس الاخر لدى الأطفال.

كما يعاني العديد من الأطفال والشباب المنتفعين من مشاكل أسرية، تفكك أسري، عنف عائلي، انفصال بين الوالدين، ادمان على المخدرات، هذه الظروف الأسرية تترك آثارا سلبية على نفسية الطفل وشخصيته وهويته الذاتية.



اضافة الى أن المدارس تعاني من افتقار للبيئة الملائمة للتعليم، فلا وجود لأماكن للعب أو ساحات واسعة، عدد الطالب في الصف الواحد يتجاوز 40 طفل، في ظل صفوف ضيقة وغير صحية، أما الشق الثاني المتعلق بفقر البيئة التعلمية فمتعلق بالكوادر البشرية، من معلمين، مديرين ومشرفين ، فهم جزء من نظام تعليمي يفتقر الى التأهيل المناسب، الإبداع في التعليم، إضافة الى المناهج التي يلزمون بتطبيقها والتي تعاني من مشاكل عديدة أهمها الأسلوب التلقيني الذي يعتمد عليه، افتقاره الى تطوير الابداع لدى الطلبة.

هذه الظروف المعيشية تؤدي الى زيادة نسبة العنف الأسري، المدرسي بالإضافة الى العنف في الشارع، الاعتداءات الجنسية داخل العائلة، انحرافات سلوكية خصوصا الادمان على المخدرات، زواج مبكر خصوصا لدى الإناث، تسرب من المدارس والانخراط بسوق العمل وخصوصا في مجال الاقتصاد غير الرسمي الأمر الذي يشكل العديد من المخاطر على صحة الطفل النفسية وتطوره الذهني، وتحصيله الأكاديمي اضافة الى حرمانه من العيش كباقي الأطفال وبالتالي التأثير المباشر على الحالة النفسية للأطفال، الأمر الذي يعرض الأطفال للوقوع فريسة للمشاكل والاضطرابات النفسية على المدى البعيد.
  رد مع اقتباس