إنجيل مارمرقس
عاش القديس مارمرقس الرسول مع رب المجد يسوع المسيح، سار معه في كل مكان، وإلى كل موضع، وعاين خدمة الرب، ونظر أعماله ومعجزاته، وكان شاهدًا لآلام السيد المسيح. ويذكر أنه.
- كان من التلاميذ الذين استقوا من الماء المتحول خمرًا في الرس بقانا الجليل. (5).
- وإنه الرجل الذي كان يحمل جرة الماء وتبعه تلميذا الرب إلى بيته لإعداد الفصح (مر 14: 13).
- كان الشاب الذي تبع الرب في بستان جثسيماني، وهرب عريانًا تاركًا ملابسه عندما قبضوا على رب المجد.."وتبعه شاب لابسًا إزارًا على عريه فأمسكه الشبان، فترك الإزار وهرب منهم عاريًا". (مر 14: 50-52).
ومن ثم كتب القديس مارمرقس إنجيله بوحي من الروح القدس. وبكل ما لديه من أخبار وأحداث عن حياة السيد المسيح، لأنه لمسها وشاهدها وعاينها بنفسه، لأنه كان معاشًا لها ويتتبعها بكل تدقيق وتفاصيل.. ويذكر أن إنجيل القديس مارمرقس هو أول وأقدم الأناجيل. وقد كتب ما بين سنتيّ 43م و67م باللغة اليونانية التي كانت سائدة وقتذاك. وهو يعتبر بذلك أول وثيقة تاريخية للتقليد المسيحي لحياة السيد المسيح على الأرض..
ولذلك من الغريب والظلم أن ينسب إنجيل مارمرقس إلى القديس بطرس الرسول باعتباره "مذكرات بطرس" واعتبار إن القديس مارمرقس كان سكرتيرًا ومترجمًا الذي أملاه ما يكتب!!! (6).