السير
يقول الكتاب المقدس عن الرجل الأعرج الذي كان يرمز إلى الكنيسة التي انفصلت عن الأمم: (وبينما كان الرجل الأعرج الذي شفى متمسكًا ببطرس ويوحنا تراكض إليهم جميع الشعب إلى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون) أع 3: 11.
كيف لا نعجب من المعجزة؟!
كيف تسير مع الرسل تلك التي كانت فيما مضى ملقاة محتاجة إلى من يقيمها؟!
وذلك أنها امتلأت من غنى الحكمة والتأمل لأن هذه هي الفكرة المقصودة بباب سليمان الذي كتب عنه:
(وأعطى الله سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا ورحمة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر. وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني الشرق وكل حكمة مصر. وكان أحكم من جميع الناس) 1 مل 4: 29 – 31
فضلا عن ذلك فإن سليمان هذا كان يرمز مقدما إلى المسيح، سليمان الحقيقي، لأن كلمة سليمان معناها رجل السلام، والمسيح هو سلامنا (أف 2: 14)، كما يقول بولس الرسول: (وأما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله) 1 كو 1: 24.
(المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم) كو 2: 3.
فبعد أن كانت الكنيسة فيما مضى عاجزة عن السير أثرت وابتهجت بهذه الخيرات، بسيرها مع الرسل. هذا ما نستطيع أن نراه في بابنا (باب الجميل)
أكان مستطاعا للوثنيين أن يصنعوا بفلسفتهم شيئا عظيما كهذا في بوابتهم الموقرة في أثينا؟!هل أقاموا مثل مثل هذا الرجل الأعرج، أمام بصر وسمع الناس؟ أبدا، لأنه لم يكن بينهم الإله الواحد الوحيد الحقيقي، وأيضا لم يكن لديهم الاستعداد والقوة ليقولوا كلمة مثل هذه: (باسم يسوع المسيح الناصري قم وأمش) 1 ع 3: 6.